إيران تهدد بضرب حيفا ومواقع إسرائيلية رداً على اغتيال سليماني  (AFP)
تابعنا

صوّت البرلمان العراقي الأحد، على قرار يطالب الحكومة بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي على أراضي البلاد، وتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد الولايات المتحدة لـ"انتهاكها سيادة العراق". وذلك على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس "الحشد الشعبي" و8 أشخاص من مرافقيهم، بضربات جوية أمريكية قرب مطار بغداد.

وخلال جلسة طارئة للبرلمان وبحضور رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، صدّق النواب على قرار "إلزام الحكومة العراقية بحفظ سيادة العراق من خلال إلغاء طلب المساعدة" المقدم إلى المجتمع الدولي لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، حسب ما أعلنه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

وفي سياق متصل، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأحد، البرلمان العراقي، لقطع العلاقات مع الولايات المتحدة وإلغاء الاتفاق الأمني معها.

وطالب الصدر البرلمان العراقي في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، بالتصويت على قرارات من شأنها "إلغاء الاتفاقية الأمنية فوراً وعدم الالتزام ببنودها المجحفة والمذلة، وغلق سفارة الشر الأمريكية في العراق فوراً".

كما دعا الصدر "الفصائل العراقية المقاوِمة بالخصوص والفصائل خارج العراق إلى اجتماع فوري لإعلان تشكيل أفواج المقاومة الدولية"، محذراً: "إذا لم يقم البرلمان بذلك فلنا تصرف أكبر".

استدعاء سفير واشنطن في العراق

واستدعت وزارة الخارجية العراقية الأحد، سفير واشنطن ماثيو تولر وأبلغته إدانتها للضربات الجوية الأمريكية التي أدت إلى مقتل سليماني.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية العراقية.

وقال البيان بأن اغتيال سليماني "يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق ولجميع الأعراف والقوانين الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول"، مطالباً واشنطن بـ"منع استخدام أراضي العراق في تنفيذ اعتداءات على دول الجوار".

وشدد وكيل وزارة الخارجية العراقية في خطابه مع السفير الأمريكي على أن "ما حدث من اعتداءات يخالف ما اتُّفق عليه من مهام للتحالف الدولي، الذي ينحصر دوره في محاربة تنظيم داعش الإرهابي وتدريب القوات الأمنية العراقية، بالتنسيق مع الحكومة العراقية".

لندن تؤيد واشنطن

وعلى صعيد آخر، أعلنت بريطانيا موقفها المؤيد لقتل الولايات المتحدة قاسم سليماني، معتبرة ذلك "حقاً في الدفاع عن النفس".

وحث وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الأحد، إيران على "سلوك طريق دبلوماسي" لتهدئة التوترات المتصاعدة بعد اغتيال سليماني في غارة أمريكية، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC).

واتهم الوزير البريطاني إيران بـ"انخراطها منذ فترة طويلة في أنشطة مهددة ومزعزعة للاستقرار"، موضحاً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "تركا الباب مفتوحاً أمام طريق دبلوماسي يؤدي إلى مكان أفضل بالنسبة إلى إيران"، بيد أنها اختارت "عدم الاستجابة".

في سياق متصل، قال رئيس الوزراء العراقي بوريس جونسون إن "الجنرال قاسم سليماني كان يشكل خطراً على كل مصالحنا، وقد اضطلع بدور بارز في أعمال أدت إلى مقتل آلاف المدنيين الأبرياء وأشخاص في الغرب".

وأضاف: "نحن على اتصال وثيق مع كل الأطراف لتشجيع وقف التصعيد في الشرق الأوسط، وسنتحدث مع زعماء آخرين وأصدقائنا العراقيين لدعم السلام والاستقرار".

ضرب حيفا

وفي توالٍ لردود الأفعال عقب مقتل سليماني، قال قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني الأحد، إن رد طهران على مقتل القائد العسكري سيشمل مدينة حيفا ومراكز عسكرية إسرائيلية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها محسن رضائي أمام تجمع للمشيعين في طهران.

وأوضح: "انتقام إيران من أمريكا على اغتيال سليماني سيكون قاسياً، ستكون حيفا ومراكز عسكرية إسرائيلية ضمن الرد".

إيران تُصعّد

وفي إطار التطورات، كشفت إيران "المرحلة الخامسة والأخيرة" من برنامجها القاضي بخفض التزاماتها الدولية التي نص عليها الاتفاق النووي، مؤكدة التخلي عن "أي قيود بالنسبة إلى عدد" أجهزة الطرد المركزي.

وعلى الرغم من ذلك، أشارت الحكومة الإيرانية في بيان إلى أن "التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" التي تُخضع البرنامج النووي الإيراني لرقابة صارمة "سيستمر كما في السابق".

بومبيو يرى "احتمالات حقيقية" لاستهداف جنود أمريكيين

وعلى جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأحد، أنه يرى "احتمالات حقيقية" لإقدام إيران على استهداف جنود أمريكيين رداً على اغتيال سليماني.

وقال بومبيو في تصريح تلفزيون لشبكة فوكس نيوز: "نعتقد وجود احتمالات حقيقية لأن ترتكب إيران خطأ وتتخذ قرار استهداف بعض قواتنا العسكرية في العراق أو شمالي شرقي سوريا".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً