أعلن وين ماروتو المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، مقتل مقاول مدني وإصابة 5 آخرين وإصابة جندي أمريكي، بعدما أُطلقت ثلاثة صواريخ باتجاه قاعدة جوية شمالي العراق الاثنين، سقط أحدها في مجمَّع عسكري تنتشر فيه قوات أجنبية تقودها الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويشكّل إطلاق الصواريخ أول استهداف للجيش الأمريكي ومنشآته العسكرية في العراق منذ نحو شهرين.
وقد سُمع دويّ انفجارات قوية قرابة الساعة 21:30 (18:30 بتوقيت غرينتش) في ضواحي شمال غرب أربيل شماليّ العراق.
وأُطلقت ثلاثة صواريخ على الأقلّ باتّجاه المطار، سقط اثنان منها في منطقة سكنية في ضواحي أربيل، حسب مصدرين أمنيين عراقي وغربي.
وسبق أن استُهدفت المرافق العسكرية والدبلوماسية الأمريكية بعشرات الصواريخ والعبوات الناسفة منذ خريف 2019، لكن غالبية أعمال العنف تركّزت في العاصمة بغداد.
واتّهم المسؤولون الأمريكيون والعراقيون الفصائل المسلّحة المتشددة بتدبير الهجمات، بما فيها كتائب حزب الله الموالية لإيران، وعصائب أهل الحق.
وتعارض هذه الفصائل التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، المنتشر في العراق منذ 2014 لمساعدة القوات المحلية على التصدي لتنظيم داعش الإرهابي.
وغالبية هذه القوات متمركزة في المجمّع العسكري بمطار أربيل، وفقاً لمصدر أمني في التحالف.
لكن غالبية الهجمات الصاروخية السابقة استهدفت عناصر التحالف وأفراد البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بغداد.
وكانت الولايات المتحدة هددت، في أكتوبر/تشرين الأول، بأنها ستغلق سفارتها في بغداد إذا تواصلت الهجمات الصاروخية، مما دفع الفصائل المتشددة إلى الموافقة على هدنة دائمة.
ومنذ ذلك الوقت سُجّلت خروقات عدة للهدنة آخرها كان استهداف السفارة الأمريكية بصواريخ في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
