وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حكّام الولايات بـ"الضعفاء" في مواجهة أحداث العنف خلال الاحتجاجات على وفاة جورج فلويد (AFP)
تابعنا
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حكّام الولايات بـ"الضعفاء" في مواجهة أحداث العنف خلال الاحتجاجات على وفاة الأمريكي ذي الأصول الإفريقية جورج فلويد، على يد الشرطة، والبيت الأبيض يتجهز لإرسال قوات اتحادية إضافية للرد على الاحتجاجات، في حين يحثّ الأمين العامّ للأمم المتحدة على ضرورة السلمية، وأعلنت الصين رفضها تصريحات مسؤولين أمريكيين بوجود تدخل من دول أجنبية من بينها الصين في الاحتجاجات الحالية.

ترمب: حكام الولايات ضعفاء في مواجهة الاحتجاجات

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حكّام الولايات بـ"الضعفاء" في مواجهة أحداث العنف خلال الاحتجاجات على وفاة الأمريكي ذي الأصول الإفريقية جورج فلويد، على يد الشرطة.

جاء ذلك خلال لقاء عقده ترمب الاثنين، مع حكام الولايات، عبر تقنية "الفيديوكونفرانس"، حول الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أيام.

واتهم ترمب خلال اللقاء، حكام الولايات بالضعف في مواجهة أحداث العنف، داعياً إياهم إلى أن يكونوا الطرف الأقوى في الأحداث، مضيفاً: "إن لم تفعلوا هذا فإنكم تضيعون وقتكم سدى".

وشدّد على ضرورة استخدام العنف ضد المحتجين، مبيناً أنه في حال عدم السيطرة على حركة الاحتجاجات حالياً، فإنها قد تنجرّ إلى نقطة أسوأ، على حد قوله.

من جانبه قال البيت الأبيض إنه ستُرسَل قريباً قوات اتحادية إضافية للرد على الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بسبب قتل مواطن أسود في أثناء احتجاز الشرطة له.

وتحولت الاحتجاجات إلى العنف في بعض المناطق، مما دفع حكاماً كثيرين إلى اللجوء إلى الحرس الوطني.

الأمين العامّ للأمم المتحدة يحثّ على سلمية الاحتجاجات في أمريكا

قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العامّ للمنظمة أنطونيو غوتيريش، يحث الأمريكيين الذين يحتجون على الإساءات العنصرية واستخدام الشرطة للقوة المفرطة، على الاحتجاج السلمي، كما دعا الزعماء الأمريكيين والسلطات إلى الإنصات إليهم والتحلي بضبط النفس.

جاءت تصريحات دوجاريك رداً على موجة المظاهرات التي خرجت بالولايات المتحدة بعد مقتل رجل من أصول إفريقية يُدعى جورج فلويد بعدما اعتقلته الشرطة في مينيابوليس قبل أسبوع. وتصاعدت حدة بعض الاحتجاجات التي كانت سلمية بشكل كبير لتتحول إلى اضطرابات أهلية في عديد من المدن.

وقال دوجاريك للصحفيين: "يجب الإنصات إلى المظالم، لكن يتعين التعبير عنها بطرق سلمية، وعلى السلطات أن تتحلى بضبط النفس في الرد على المظاهرات".

وأضاف: "في الولايات المتحدة، كما هو الحال في أي بلد آخر، التنوع ثراء لا تهديد، لكن نجاح المجتمعات المتنوعة في أي دولة يتطلب استثماراً هائلاً في الترابط الاجتماعي".

وطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) التحقيق في مقتل فلويد، لكنه لم يُدلِ بتصريحات علنية مهمة للتخفيف من حدة الأزمة. وكتب عدداً من التغريدات وصف فيها المتظاهرين بأنهم "بلطجية" وحث رؤساء البلديا ت وحكام الولايات على أن يكونوا أكثر صرامة وهدد باستخدام الجيش ضد المحتجين.

وبخصوص اتهام الشرطة باستخدام القوة المفرطة في مواجهة المحتجين، قال دوجاريك إنه يتعين التحقيق في جميع الوقائع.

وأضاف: "نقول دوماً إن قوات الشرطة في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى تلقي تدريب كافٍ على مراعاة حقوق الإنسان، كما أن للاستثمار في الدعم الاجتماعي والنفسي للشرطة ضرورة حتى تتمكن من أداء عملها كما ينبغي".

الصين عن مقتل فلويد: تمييز عنصري ووحشية

قالت الصين إن أعمال الشغب في الولايات المتحدة، التي نجمت عن وفاة الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد، كشفت عن "خطورة مشكلة التمييز العنصري، إلى جانب عنف ووحشية الشرطة" الأمريكية.

جاء ذلك في تصريحات صحفية على لسان المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان.

واعتبر ليجيان أن "التمييز العنصري ضد الأقليات يُعد مرضاً اجتماعياً في الولايات المتحدة، وما حدث يعكس وجود مشكلات خطيرة يجب معالجتها على وجه السرعة، فإلى جانب التمييز العنصري، نجد أيضاً العنف من الشرطة".

وأضاف أنه يأمل أن تتخذ حكومة الولايات المتحدة إجراءات ملموسة "للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري ودعم حقوق الأقليات فيها، وفاءً بالتزاماتها تجاه المواثيق الدولية".

ورداً على سؤال حول حديث مسؤولين أمريكيين عن تدخُّل دول أجنبية من بينها الصين في الاحتجاجات الحالية قال ليجيان: "تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين ومسؤولين أمريكيين آخرين لا أساس لها من الصحة".

وأكمل: "الصين لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى"، مضيفاً أنه يأمل أن يهتم الساسة الأمريكيون بشؤونهم الخاصة وحماية حقوق السود، بدلاً من توجيه الاتهامات.

ورغم أن بكين دأبت على تصوير العنصرية على أنها مشكلة غربية، بإن بكين نفسها تعرضت لانتقادات حادة في الأسابيع الماضية بسبب معاملتها للأفارقة في البلاد.

وتشهد جميع الولايات المتحدة، احتجاجات على مقتل فلويد، منذ الثلاثاء الماضي، تتحول أحياناً إلى أحداث عنف بين المحتجين والشرطة.

وقبل أسبوع وقفت شرطة مينيابوليس الأمريكية فلويد بشبهة الاحتيال، وفي أثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال.

وإثر ذلك ناشد فلويد الشرطي بإزاحة ركبته عن عنقه قائلا: "لا أستطيع التنفس"، إلا أن مناشداته لم تلقَ استجابة.

وبعد مجيء طاقم الإسعاف نُقل فلويد إلى المستشفى، لكنه ما لبث أن فارق الحياة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً