جاء ذلك في مقابلة أجرتها مجلة "دير شبيغل" الألمانية مع العاهل الأردني، تناولت آخر المستجدات المتعلقة بالشرق الأوسط وجائحة كورونا.
وفيما يترتب على الأردن إن جرى تنفيذ خطة ترمب للشرق الأوسط التي تتضمن ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، قال ملك الأردن: "هل التوقيت مناسب فعلاً لمناقشة ما إذا أردنا حلّ الدولة الواحدة أو حل الدولتين لفلسطين وإسرائيل، ونحن في خضمّ المعركة ضد جائحة كورونا؟ حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد الذي سيمكّننا من المضي قدماً".
وأوضح في معرض سؤال عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغلال الفرصة التي هيأها ترمب للاستحواذ على أجزاء كبيرة من فلسطين، أن "القادة الذين يدعون لحل الدولة الواحدة لا يعلمون تبعاته، ماذا سيحصل إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية؟ سنشهد مزيداً من الفوضى والتطرف في المنطقة".
وأضاف أنه إذا ما ضمّت إسرائيل بالفعل أجزاءً من الضفة الغربية في يوليو/تموز، فإن ذلك سيؤدي إلى صِدام كبير مع المملكة الأردنية الهاشمية. مؤكداً عدم رغبته في إطلاق التهديدات أو تهيئة جو للخلاف إلا أن الأردن يدرس جميع الخيارات.
ونهاية أبريل/نيسان الماضي، اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي مع زعيم حزب أزرق-أبيض بيني غانتس، على أن تبدأ عملية ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية أول يوليو/تموز المقبل، وتشمل غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30% من مساحة الضفة المحتلة.
