مليشيا حفتر (AA)
تابعنا

حاصرت قوات مسلحة تابعة لمليشيا خليفة حفتر، الاثنين، محكمة سبها الابتدائية جنوبي ليبيا، لمنع البتّ في الطّعن الانتخابي المقدَّم مِن محامي سيف الإسلام القذافي، وفق إعلام محلي.

ونقلت قناة ليبيا الأحرار، فيديو يُظهر أفراد من كتيبة طارق بن زياد التابعة لمليشيا حفتر، وهم يستقلّون عربات عسكرية ويحاصرون محكمة سبها.

فيما نقلت قناة "فبراير" فيديو يظهر فيه أفراد جهاز الشرطة القضائية وهم يخلون مسؤوليتهم مِن حماية الشوارع المؤدية للمحكمة قائلين: "نحن نؤمّن داخل المحكمة فقط، أما خارجها بمتر واحد لا علاقة لنا".

ويؤدي تطويق المحكمة إلى منع النّظر في الطّعن المقدَّم، لليوم الثاني، وذلك بعد تأجيل جلسة، الأحد، بسبب تأخّر حضور أحد القضاة الثلاثة.

وفي تغريدة له عبر تويتر قال سيف القذافي إنّ "قوة عسكرية (لم يحددها) تطوّق مبنى محكمة سبها الابتدائية وتمنع القضاة والموظفين من الدخول".

وأضاف أنّ هذا التطويق "يتسبب في تأجيل النظر في الطّعن المقدّم من محامي المترشّح الرئاسي سيف الإسلام معمّر القذافي ضدّ قرار المفوضية العليا للانتخابات".

ويرى مراقبون أنّ عودة القذافي للواجهة، تشكّل خطراً على المرشّح حفتر الذي يعتمد في شعبيته على أنصار النظام السابق.

والأربعاء، أعلنت مفوضية الانتخابات الليبية، "قائمة أولية" تضمّ 73 مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، إضافة إلى قائمة أخرى بـ25 مُستبعَداً، منهم سيف الإسلام القذافي.

ويعود سيف الإسلام إلى الواجهة السياسية في ليبيا بعد نحو 10 أعوام من مقتل والده معمّر القذافي على يد محتجّين إبان ثورة 17 فبراير/شباط 2011، التي أنهت نظام حكمه (1969-2011).

والجمعة، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم بالبلاد، هجوماً استهدف محكمة سبها، الخميس، حيث اقتحمت مجموعة مسلحة تابعة لمليشيا حفتر، المحكمة خلال محاولة محامي سيف الإسلام القذافي، تقديم الطّعن على استبعاد موكّله.

ويأمل الليبيون أن تُساهم الانتخابات في إنهاء صراع مسلّح عانى منه البلد الغنيّ بالنفط، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترَف بها دولياً.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً