من إثيوبيا.. لافروف “ينتقد” الموقف الغربي تجاه أفريقيا (AP)
تابعنا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء إن موسكو تدعم جهود إثيوبيا لجلب الاستقرار إلى الأوضاع السياسية الداخلية بها، في تصريحات سعت لإظهار الفارق بين الموقف الروسي وما وصفه لافروف بتدخل الغرب.

وزار لافروف أديس أبابا في ختام جولة أفريقية شملت أربع دول وتهدف إلى حشد الدعم لموسكو في وقت تتصاعد فيه حدة المواجهة مع القوى الغربية بشأن الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

وكان معظم الدول الأفريقية، التي تدرك أهمية المصالح الاقتصادية والعلاقات التاريخية مع كل من روسيا والغرب، رفضت الانحياز لأي طرف في الأزمة الأوكرانية.

وكان يُنظر إلى إثيوبيا باعتبارها حليفاً قوياً للغرب حتى اندلاع الصراع في إقليم تيغراي بشمال البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني 2020. وتعرضت الحكومة الإثيوبية لضغوط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب طريقة تعاملها مع الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وشرد الملايين.

وقال لافروف خلال إفادة إعلامية مشتركة مع نظيره الإثيوبي دمقي مكونن:‭ ‬"أكدنا دعمنا الثابت لتلك الجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق الاستقرار في الوضع الداخلي وإطلاق حوار وطني شامل لحل المشاكل الرئيسية".

ووصف لافروف الدول الأفريقية التي تحاول تقرير مستقبلها وحل مشاكلها بأنها جزء من نزعة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب والذي اتهم الغرب بالوقوف ضده لصالح الهيمنة الأمريكية.

وقال دمقي إن بلاده تشعر بالامتنان "لدعم روسيا الثابت في مساعدتنا في حماية سيادة إثيوبيا".

وكانت الحكومة الإثيوبية اتهمت منتقديها الأجانب بالسعي للتدخل في شؤونها الداخلية دون وجه حق.

وهيمنت على تصريحات لافروف في المحطتين السابقتين بالجولة في جمهورية الكونغو وأوغندا فكرة تقديم روسيا صديقاً جديراً بالاحترام لإفريقيا على عكس القوى الغربية المتعجرفة ذات العقلية الاستعمارية.

وأسهب الوزير الروسي في الحديث عن هذه النقطة خلال كلمة أدلى بها في نصف ساعة أمام دبلوماسيين في السفارة الروسية في أديس أبابا عرض خلالها مواقف الحكومة الروسية فيما يتعلق بأوكرانيا والعلاقات الدولية بشكل عام.

وقال: "أنا واثق أن الغالبية العظمى من دول العالم لا تريد أن تعيش كما لو أن الحقبة الاستعمارية قد عادت".

وأحجمت السفارة الروسية عن تحديد السفراء الذين جرت دعوتهم إلى الحدث. وطرح دبلوماسيون من جنوب السودان والجزائر وباكستان أسئلة قبل مغادرة لافروف.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً