ليبيا (المجلس الرئاسي)
تابعنا

حذّر المجلس الرئاسي الليبي الجمعة، من "التصرفات العسكرية الأحادية" التي من شأنها "إعادة تأجيج الصراع وعرقلة العملية السياسية" في البلاد.

جاء ذلك وفق بيان عبد الله اللافي نائب رئيس المجلس الرئاسي، عشية إعلان مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر إقامة عرض عسكري ضخم في مدينة بنغازي (شرق) السبت.

وقال البيان: "شدّدنا مراراً وتكراراً على تجنب القيام بأي تصرفات أحادية ذات طابع عسكري، ومن ذلك المناورات والتحركات والاستعراضات العسكرية، التي قد تؤجج لا قدر الله نشوء أسباب جديدة للصراع".

وأوضح أن "قيام أي طرف بتصرفات أحادية، سيعطي المبرر لأطراف أخرى للقيام بتصرفات مشابهة، تؤدي إلى عرقل العملية السياسية، التي تستهدف الوصول إلى الانتخابات المقررة نهاية العام الحالي".

وشدّد على أن "هذه الأعمال ستخلق عوائق كثيرة في سبيل توحيد المؤسسة العسكرية، وتهدّد السلم الأهلي، وتُظهِر المؤسسة العسكرية كأنها قائمة على الانقسام".

ودعا البيان "البعثة الأممية والدول الراعية لاتفاق اللجنة العسكرية (5+5) إلى القيام بدور نشط وفعال لتفادي أي تطورات تهدد ما تم تجاوزه في ليبيا".

ورغم ترحيب مليشيا حفتر بانتخاب السلطة الانتقالية، فإنها لا تزال تعمل بمعزل عن الحكومة الشرعية، كما يطلق حفتر على نفسه لقب "القائد العامّ للجيش الليبي"، في تجاهل للقائد الأعلى للجيش، رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.‎

والخميس أعلنت مليشيا حفتر إقامة عرض عسكري ضخم في بنغازي السبت.

وحسب إعلام محلي، وجّه حفتر دعوة رسمية إلى كل من رئيس المجلس الرئاسي المنفي، ورئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، لحضور العرض.

وسيكون الدبيبة والمنفي في زيارة خارجية إلى كل من الجزائر وتونس على التوالي في نفس اليوم الذي ستجرى فيه مناورات مليشيا حفتر.

ولعدة سنوات، وبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دولياً.

ويأمل الليبيون أن يقود انفراج سياسي راهن بين الفرقاء إلى نهاية للنزاع في البلد النفطي، عقب تسلم حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي جديدين السلطة في مارس/آذار الماضي، لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً