تستعد منتخبات عربية في الفترة الحالية لخوض مرحلة حاسمة من التصفيات المؤهِّلة لكأس العالم، في قارتي آسيا وإفريقيا، إذ إنه من الممكن أن توجد 7 منتخبات عربية في المونديال لأول مرة في التاريخ.
وتُقام بطولة كأس العالم 2022 في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول من العام الجاري، لأول مرة في دولة عربية، إذ تحتضنها قطر.
السعودية أمام الصين
بات المنتخب السعودي المتصدّر برصيد 19 نقطة قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى نهائيات كأس العالم.
ويحتاج المنتخب السعودي للفوز بمباراته ضد الصين، الخميس، في الجولة التاسعة من التصفيات، من أجل التأهل بشكل رسمي، ويكفيه التعادل حال تعثر المنتخب الأسترالي ضد اليابان.
في المقابل، تتنازع 3 منتخبات عربية على المركز الثالث في المجموعة الأولى، والذي يؤهل لخوض مباراة الملحق، وهي منتخبات الإمارات والعراق ولبنان.
الإمارات ضيفة العراق في الرياض
تبدو الإمارات (9 نقاط) التي لم تفز في أول أربع مباريات الأوفر حظاً، خصوصاً وأن مباراتها مع العراق الخامس (5) نُقلت من بغداد لأسباب أمنية إلى العاصمة السعودية الرياض.
وتخوض الإمارات مباراتها الأولى تحت قيادة مدربها الجديد الارجنتيني رودولفو أروابارينا الذي حل بديلاً للهولندي بيرت فان مارفيك المقال من منصبه.
ويحتل منتخب الإمارات المركز الثالث في المجموعة برصيد 9 نقاط، بفارق 3 نقاط أمام لبنان، فيما يأتي منتخب العراق في المركز الخامس برصيد 5 نقاط.
لبنان متمسك بآماله
ويتمسك لبنان الرابع (6) بآمال الحلول ثالثاً عندما يستضيف جاره السوري متذيل الترتيب (2) الذي فقد الأمل حسابياً على ملعب صيدا (جنوب).
وسيحاول منتخب "رجال الأرز" بلوغ الملحق الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه، على رغم صعوبة المهمة والغيابات التي تضرب تشكيلة المدرب التشيكي إيفان هاشيك، ولعل أبرزها القائد حسن معتوق وباسل جرادي إضافة الى الشقيقين روبرت وجورج ملكي وحسن سعد "سوني" بداعي الإصابة.
مصر أمام السنغال في مباراتين
يقف الدور الثالث الحاسم من التصفيات الإفريقية بين أربعة منتخبات عربية وبلوغها نهائيات كأس العالم 2022 في كرة القدم، لكن مواجهات قوية تنتظر مصر محمد صلاح وجزائر رياض محرز ومغرب أشرف حكيمي وتونس فرجاني ساسي.
سيواجه المنتخب المصري "الفراعنة" منتخب السنغال في المباراتين الفاصلتين المؤهلتين لكأس العالم، إذ ستجمع المباراة الأولى بينهما الجمعة، على أرضية ستاد القاهرة الدولي.
ورغم تفوق السنغال بركلات الترجيح على مصر في نهائي كأس أمم أفريقيا الأخيرة في الكاميرون، إلا أن حظوظ المنتخبين في الوصول إلى المونديال تبدو متساوية، مع أفضلية سنغالية نظراً لأن مباراة الإياب ستلعب في السنغال.
تونس والتحدي الكبير
سيلتقي المنتخب التونسي نظيره المالي على أرضية ملعب "28 مارس"، الجمعة، في مباراة تبدو صعبة لمنتخب تونس، الذي خسر من مالي في كأس أمم إفريقيا في المباراة الشهيرة التي شهدت فضيحة تحكيمية أنهى فيها الحكم المباراة قبل الدقيقة 90.
وستشكل مباراة مالي تحدياً كبيراً لتونس، وذلك لأنها ستكون الرسمية الأولى للقادري مع الفريق، ونظراً لظروف عدم الاستقرار الفني يبدو أن المنتخب التونسي واحد من المنتخبات الأقل ترشيحاً نظرياً للوصول إلى المونديال لكنه سيواجه منتخباً لا يُعتبر من منتخبات النخبة في إفريقيا وقد يساعده ذلك على احتلال المركز الثالث على قائمة المنتخبات العربية الأوفر حظاً.
الجزائر وعودة إلى المسرح العالمي
سيكون المنتخب الجزائري على موعد مع مواجهة الكاميرون في مباراة قوية أيضاً، بعد إحباطه من خروجه المبكر من كأس أمم إفريقيا.
ويطمح لاعبو الجزائر لتعويض جماهيرهم الغاضبة في مباراة الكاميرون وإهدائها الوصول إلى المونديال بعد الخيبة القارية، وقد تمثل المباراة فرصة أخيرة للمدرب جمال بلماضي مع المنتخب الجزائري.
المغرب لتخطي الكونغو الديموقراطية
بعد بلوغه ربع نهائي أمم إفريقيا حيث خسر بعد التمديد أمام مصر، يقف منتخب المغرب أمام امتحان تخطّي جمهورية الكونغو الديموقراطية لبلوغ المونديال مرة سادسة، في مباراتين يرى كثيرون أن المغاربة لديهم الكعب الأعلى فيهما.
وقدّم منتخب المغرب أداءً مميزاً في كأس أمم إفريقيا وخرج من ربع نهائي البطولة أمام نظيره المصري بعد الخسارة بهدفين مقابل هدف وحيد، بعد التمديد لأشواط الإضافية.
وحال نجاح منتخب عربي في الحصول على المركز الثالث، ثم التأهل في مباراة الملحق، مع تأهل السعودية، وكذلك المنتخبات العربية الـ4 في إفريقيا، فإن مونديال 2022 سيشهد وجود 7 منتخبات عربية لأول مرة في التاريخ، في ظل وجود المستضيفة قطر.
وكان أكبر حضور سجلته الكرة العربية في كأس العالم فى نسخة 2018، عندما شاركت 4 منتخبات للمرة الأولى فى التاريخ، وهي مصر والمغرب وتونس والسعودية.
