قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إن الحرب التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا أدت إلى عدم استقرار عالمي لا سيما على مستوى الأمن الغذائي، مُثنياً على الدور الذي لعبته أنقرة للحد من هذه الأزمة
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال منتدى TRT World Forum 2022 الذي انطلق في مدينة إسطنبول التركية الجمعة ويستمر ليومين.
وقال زيلنسكي:" الحرب التي فتحتها روسيا ضد أوكرانيا كانت وصمة على المنطقة. ولا تهدد هذه الحملة العسكرية الروسية أمن أوكرانيا فقط وإنما أمن منطقة البحر الأسود والعالم أجمع".
وأضاف: "إنها في الحقيقة جرائم دولية. فأزمة الغذاء أدت إلى عدم استقرار عالمي".
واستدرك قائلاً: "لكن بفضل جنودنا البواسل لا سيما من يحاربون ضد الروس، وبفضل دبلوماسيتنا، بدأت مواني أوكرانيا الثلاثة المطلة على البحر الأسود تصدير الحبوب".
وتابع:" منذ شهر يوليو/تموز الماضي أرسلنا ما يزيد على 300 ألف طن إلى أكثر من 40 دولة. وبذلك وصلت الدول التي تستهلك منتجاتنا إلى استقرار مجتمعي".
وأثنى زيلينسكي على دور أنقرة قائلاً: "هذا يبرز قوتنا وقوة تركيا، فبفضل جهودنا المشتركة وبفضل اتفاقية الحبوب، وضعنا حدّاً لتهديد الفقر والجوع".
وأضاف: "نرى اليوم تركيا في موقع قيادي وريادي".
ولفت إلى أن :"موانينا لا تستخدم كل طاقتها في تصدير الحبوب لأن روسيا تتعمد إبطاء وتقييد سرعة حركة الحبوب. وأكثر من 80 سفينة تنتظر دورها للانطلاق نحو مئات الآلاف من الناس الذين يعانون من أزمة في توفير الغذاء".
وبدوره أكد الرئيس أردوغان أن تركيا ستستمر في جهودها لحلّ أزمة الحرب الروسية-الأوكرانية، وقال في كلمة خلال المنتدى: "لأجل حل هذه الأزمة سأتحدث الأحد إلى الرئيسين بوتين وزيلينسكي".
وعلى صعيد منفصل، دعا زيلينسكي قادة العالم إلى "الحؤول دون إرهاب الصواريخ النووية الذي تهدد به موسكو في كل مناسبة والعمل على تحرير أسرانا وتوفير السبل لذلك".
وفي هذا السياق أشار الرئيس الأوكراني إلى أن: "تركيا وبالتحديد الرئيس رجب طيب أردوغان كان له دور في تحقيق تبادل الأسرى مع روسيا.. ونحن ممتنون جدّاً لذلك".
