قال السفير الليبي إن اقتصاد ليبيا يعاني حاليا من تداعيات التدخل الدولي وعدم التوصل إلى حلول سياسية شاملة (مواقع التواصل)
تابعنا

قال مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير طاهر السني الاثنين إن "قوى دولية بعينها تقف وراء تعطيل إجراء الانتخابات في بلاده"، دون أن يحددها.

جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حالياً بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك حول أخر مستجدات الأزمة الليبية.

وقال السفير الليبي في كلمته خلال الجلسة: "يعاني اقتصاد ليبيا حالياً من تداعيات التدخل الدولي وعدم التوصل إلى حلول سياسية شاملة.. ومحاولات وضع حلول تلفيقية وغير واقعية للأزمة السياسية".
وأضاف أن "الحل يكمن ببساطة في دعم إرادة الليبيين في قيام دولة مستقرة وفي دستور يحدد نظامها السياسي والاقتصادي وإدارة موارد البلاد وتوزيعها بما يحافظ على هيبة الدولة وسيادتها".

وتابع: "رغم علمنا بأن هناك قوي دولية بعينها (لم يحددها) تخشى فكرة إجراء الانتخابات في ليبيا بسبب عدم ضمان نتائجها، مما لا يخدم مصالحها الضيقة".

وأعرب السفر الليبي عن أسفه لأن "اهتمام المجتمع الدولي ببلادي ينصب فقط على 3 ملفات: أولها استمرار تدفق النفط، ومنع الهجرة لأوروبا، ومكافحة الإرهاب، وغير ذلك مما يحدث في ليبيا لا يهم.. هذا شيء مؤسف للغاية".

وزاد: "الحل للأزمة في ليبيا لن يأتي إلا من خلال وقف التدخل الخارجي في شؤوننا من قبل عدة دول، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تشمل الجميع دون إقصاء وتضمن الحد الأدنى من التوافق الوطني".

وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية، لا سيما بشأن قانون الانتخاب، تعذّر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية عام 2021، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في البلد الغني بالنفط.

وتعاني ليبيا من أزمات اقتصادية وأمنية، إذ تصاعدت حدة الأزمة السياسية بمنح مجلس النواب الثقة لحكومة فتحي باشاغا مطلع مارس/آذار الماضي.

ويرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا إلى حكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب من الشعب.

ومن وقت لآخر، تشهد المدن الرئيسية غربي وشرقي ليبيا مظاهرات تطالب برحيل جميع المؤسسات السياسية القائمة وإجراء الانتخابات بلا تأخير.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً