صعّدت الحركة هجماتها هذا العام في منطقة بحيرة تشاد حيث تلتقي حدود تشاد ونيجيريا والكاميرون والنيجر (AFP)
تابعنا

أعلنت السلطات التشادية الجمعة، إقليمين قرب بحيرة تشاد "منطقة حرب"، بما يمنح السلطات المحلية مزيداً من النفوذ للردّ على جماعة "بوكو حرام"، التي هاجمت قوات حكومية هذا الأسبوع مما أدَّى إلى مقتل قرابة 100 جندي.

وصعّدَت الحركة هجماتها هذا العام في منطقة بحيرة تشاد، حيث تلتقي حدود تشاد ونيجيريا والكاميرون والنيجر، مستغلة خبرة عناصرها بطبيعة المنطقة الجغرافية التي تتميز بكثرة جزرها وأهوارها.

وهاجم مسلحون الاثنين الماضي، قاعدة عسكرية في جزيرة بوهوما، مما أدَّى إلى مقتل 98 جنديّاً في إحدى اسوأ الهجمات على الإطلاق على القوات الحكومية.

ووقّع الرئيس إدريس ديبي إتنو مرسوماً يعلن إقليمَي فولي وكايا "منطقتَي حرب"، وأعلنت الحكومة مُسبَقاً حالة الطوارئ في الإقليمين المجاورين لنيجيريا والنيجر.

وتسمح الإجراءات للسلطات المحلية والعسكرية بحظر المرور وتفتيش المنازل في أي وقت خلال اليوم، فيما تَوعَّد ديبي بـ"ردّ صاعق" على الهجوم غداة تفقُّده موقعه هذا الأسبوع.

من جهة أخرى قُتل 100 شخص على الأقل من عناصر جماعة "بوكو حرام"، في عملية عسكرية شنّها الجيش النيجيري الجمعة، ضدّ الجماعة الإرهابية شمال شرقي البلاد.

وقال رئيس التدريب والعمليات العسكرية بالجيش إنوبونغ أوكون أودو، في بيان، إن "100 على الأقلّ من عناصر الجماعة الإرهابية قُتلوا في عملية عسكرية شنّها الجيش بولاية بورنو شمال شرقي البلاد".

وأفاد بأن الهجوم الأخير الذي شنّته الجماعة قبل 4 أيام، كان أودى بحياة 29 جنديّاً من الجيش، وأصيب فيه 61 آخرون.

ومنذ عام 2009 أسفرت أعمال عنف نفّذَتها جماعة "بوكو حرام" عن مقتل أكثر من 20 ألفاً، وتسببت في تشريد ملايين في نيجيريا.

كما بدأ التنظيم منذ 2015 شنّ هجمات في الدول المجاورة مثل الكاميرون وتشاد والنيجر، وأسفرت هجماته في دول حوض بحيرة تشاد عن مقتل أكثر من ألفَي شخص.

و"بوكو حرام" تنظيم نيجيري مسلَّح تأسس في يناير/كانون الثاني 2002، ويدعو إلى تطبيق متشدّد للشريعة الإسلامية في جميع الولايات، حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية، وأعلن في مارس/آذار 2015 ارتباطه بتنظيم داعش الإرهابي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً