أدان متحدث الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، دينيس كوميتات، واقعة حرق نسخة من القرآن الكريم على يد متطرف يميني في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وقال في تغريدة باللغة العربية على تويتر، إن حرق المصحف "أمر مروع واستفزازي، يهدف إلى نشر الكراهية ويساهم في الانقسام بين الناس". وشدد على "تأييد واحترام" دول الاتحاد الأوروبي للعقائد الدينية.
وأمس، طالبت المفوضية الأوروبية السلطات السويدية باتخاذ خطوات بشأن حادثة إحراق نسخة من القرآن الكريم. وقال متحدث المفوضية يوهانس باهركي في مؤتمر صحفي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، إن مثل هذه الممارسات "لا تتماشى مع القيم التي يرتكز إليها الاتحاد الأوروبي".
والسبت، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن الكريم قرب سفارة تركيا في ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.
من جانبها انتقدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، حول واقعة حرق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وكتبت زاخاروفا على تليغرام، الثلاثاء، إن احترام آراء ومعتقدات الأشخاص الدينية "أمر واجب وليس خياراً"، مشيرة إلى أن تصريحاتها بمثابة انتقاد لستولتنبرغ لاعتباره أن حرق نسخة من القرآن مجرد "عمل غير لائق وغير قانوني".
واستشهدت المتحدثة الروسية بعدة وثائق دولية تلزم الدول الموقعة بالتصدي لأعمال التعصب والتمييز. وأضافت: "تنص هذه الوثائق صراحة على أن الحق في حرية التعبير، لا يعني الحق في الإدلاء ببيانات انتقادية، أو حتى التقليل من قدر أي دين أو ممارسة دينية".
فعالية “احترام القرآن الكريم”
أقامت منظمات المجتمع المدني التركية في السويد، فعالية مشتركة تحت عنوان "احترام القرآن الكريم" أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم.
وقرأ الموظف في المؤسسة الدينية السويدية سردار بوكمة، ترجمات باللغتين التركية والسويدية لآيات قرآنية، وقام بترتيل أدعية.
وقال سفير أنقرة في ستوكهولم، جان تيزال في كلمة خلال الفعالية: "مثل الملايين والمليارات من البشر نُدين العمل الاستفزازي الذي أقدم عليه السياسي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارتنا في ستوكهولم يوم 21 يناير".
وأضاف: "لقد استهدف شخص مختل ذهنياً، قبل أيام هنا في هذا المكان، الدينَ الإسلامي والقيم العالمية من خلال استغلال الثغرات في تطبيق القانون السويدي".
وفي ختام الفعالية جرى توزيع الترجمة السويدية للقرآن الكريم وأزهار القرنفل على المشاركين.
