أشادت هيلغا ماريا شميد، الأمينة العامّة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بجهود الوساطة التي بذلتها تركيا في سبيل التوصل إلى اتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية.
جاء ذلك الاثنين في كلمة خلال مشاركتها في مؤتمر السفراء الأتراك الثالث عشر، في أنقرة.
وقالت شميد إن الجهود الدبلوماسية التي بذلتها تركيا مع الأمم المتحدة فيما يتعلق باتفاقية الحبوب "تستحق التقدير".
وأشارت إلى الأهمية البالغة لإخراج المواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا وتوصيلها إلى دول العالم.
كما أثنت على جهود تركيا في إجلاء مراقبين دوليين من أوكرانيا خلال الحرب، وقالت إن الطاقم الدبلوماسي التركي "هو أحد أكثر الطواقم احترافية في العالم".
وشددت على أن الحوار والوساطة من أهم مرتكزات الدبلوماسية، وأن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا متمسكة بهذه القيم.
ورأت أن روسيا "لم تمنح الفرصة للحوار" خلال الحرب في أوكرانيا.
والأحد، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لعب دوراً كبيراً في المحادثات بين وفود موسكو وكييف.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة موسكو أن الرئيس أردوغان يبذل جهوداً من أجل بدء عملية السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وتابع: "نعرف جيداً أن الرئيس أردوغان له دور كبير في تنظيم الظروف المناسبة من أجل المحادثات بين الوفود الروسية والأوكرانية".
وأوضح أنه لا محادثات قائمة بين موسكو وكييف، مُرجعاً السبب في ذلك إلى تملّص الجانب الأوكراني.
وفي 22 يوليو/تموز الماضي، وقعت تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من المواني الأوكرانية" خلال اجتماع استضافته إسطنبول.
وتضمن الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في المواني الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.
