تعمل إسرائيل منذ احتلالها للقدس الشرقية على تهويدها وطمس معالمها وطرد سكانها (AP)
تابعنا

رصدت منظمة حقوقية أوروبية 376 انتهاكاً إسرائيلياً ضد مدينة القدس المحتلة خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

جاء ذلك في تقرير نشره المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأحد، قال إن أخطر الانتهاكات تتمثّل في "إنشاء مستوطنين بؤرة استيطانية جديدة في بادية السواحرة شرق القدس تحت حماية القوات الإسرائيلية".

وأضاف التقرير أن ذلك يعني "مصادرة 470 دونماً يعيش فيها 850 فلسطينياً ضمن 18 تجمعاً بدوياً، وتكريس الوجود الاستيطاني والخطط الإسرائيلية لتغيير الطابع الديمغرافي للمدينة".

وتابع التقرير "نفذت القوات الإسرائيلية 8 عمليات هدم وتوزيع إخطارات هدم لمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم في القدس".

ورصد التقرير قراراً أصدرته محكمة إسرائيلية يقضي بإخلاء عائلة مقدسية من منزلها، الذي يتكون من 4 شقق، ويعيش فيه 13 فرداً، في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى خلال 90 يوماً.

كما شملت الانتهاكات 12 حادث إطلاق نار واعتداء مباشراً نفّذتها القوات الإسرائيلية في أحياء مدينة القدس، أسفرت عن مقتل الفلسطينية مريم كعابنة (50 عاماً)، وإصابة 29 آخرين بجروح منهم مسعفان وطفلة.

ووثّق التقرير تنفيذ القوات الإسرائيلية 77 عملية اقتحام بلدات وأحياء مدينة القدس، تخلّلها اعتقال 110 مقدسيين.

وقال إن "السلطات الإسرائيلية تستمر بفرض القيود على وصول المصلّين المسلمين للمسجد، وعرقلة إعماره، مقابل تسهيل اقتحام المستوطنين إليه، والسعي لفرض أمر واقع جديد في المكان".

وطالب المرصد السلطات الإسرائيلية بـ"وقف سياسة التمييز العنصري بين الفلسطينيين والإسرائيليين فـي إجراءات التحقيق والملاحقة والمحاكمة، والتراجع عن سياسة هدم ممتلكات الفلسطينيين ووقف مخططات تهجيرهم، واحترام حقهم في العبادة وممارسة الشعائر الدينية".

ودعا الأمم المتحدة إلى "استحداث آليات جديدة لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها ضد السكان الفلسطينيين في مدينة القدس".

وتعيش القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي، منذ 6 يونيو/حزيران 1967، فيما يخضع الشق الغربي من المدينة لإسرائيل منذ 1948، لكنها أخلته من سكانه العرب الفلسطينيين فور سيطرتها عليه.

وتعمل إسرائيل منذ احتلالها للقدس الشرقية على تهويدها وطمس معالمها الإسلامية والمسيحية وطرد سكانها بكافة السبل المتاحة.

وأعلنت إسرائيل القدس (الشرقية والغربية) عاصمة لها عام 1981، لكنها لم تمنح سكانها الفلسطينيين الجنسية، بل وثائق إقامة دائمة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً