تحدّثت وسائل إعلام بريطانية عن احتمالية هرب 4 جنود بريطانيين من الخدمة العسكرية للانضمام إلى صفوف المتطوعين المقاتلين في أوكرانيا ضد القوات الروسية.
ويُخشى أن يكون الجنود الأربعة، ومنهم مراهق منخرط في الحرس الملكي، ذهبوا بلا إجازة أو إخطار، لمحاربة القوات الروسية، بعد حجز تذكرة ذهاب إلى أوكرانيا بلا عودة، وفقاً لصحيفة ديلي ميل.
وأفادت التقارير بأن أحد أعضاء فرقة حرس الملكة "كولدستريم"، ويبلغ من العمر 19 عاماً، تخلّى عن مهامه في الفرقة المرموقة وسجل اسمه في اللواء الدولي الأوكراني للمقاتلين من المتطوعين الأجانب.
وأثار هذا التطور المفاجئ حالة من الذعر داخل وزارة الدفاع البريطانية، إذ تحاول السلطات اعتراض الشابّ تخوُّفاً من أن تدّعي روسيا دخول بريطانيا الحرب إذا عُثِر على جنود نشطين بالخدمة العسكرية يقاتلون قواتها على الخطوط الأمامية.
ووفقاً للتقارير المذكورة، كتب الجندي إلى والديه قبل حجز تذكرة ذهاب إلى بولندا بلا عودة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بنية عبور الحدود إلى أوكرانيا.
وفي وقت سابق سجّل نحو 150 جندياً سابقاً من قدامى المحاربين في الجيش البريطاني الذين قاتلوا في أفغانستان، أسماءهم لمساعدة القوات الأوكرانية بعد أن أعلنت وزيرة الخارجية ليز تروس دعمها الكامل لأولئك الذين يرغبون في الاشتراك في القتال.
وسرعان ما نأت الحكومة بنفسها عن ذلك الدعم، ونصحت وزارة الدفاع بشدةٍ بعدم السفر إلى أوكرانيا، كما مُنِع العاملون في القوات المسلحة البريطانية من قبول دعوات الجيش الأوكراني للمشاركة في القتال.
كانت روسيا أطلقت فجر 24 فبراير/شباط الماضي عمليات عسكرية واسعة في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشدَّدة" على موسكو.
