رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد في كلمة له خلال القمة الإسلامية المصغرة المنعقدة في العاصمة كوالالمبور (AA)
تابعنا

قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، إن القمة الإسلامية المصغرة 2019، المنعقدة بعاصمة بلاده كوالالمبور، ستؤكد على رسالة الإسلام الحقيقي والتعايش بين المسلمين وغيرهم.

وجاء ذلك في كلمة له، الأربعاء، للصحفيين والمشاركين حول جدول أعمال القمة، وأضاف مهاتير محمد أنهم نظموا هذه القمة لضمان نهضة المسلمين في العالم، معرباً عن أمله في أن تنجح القمة في تحقيق أهدافها.

ولفت إلى ضرورة تعامل العالم الإسلامي مع الإسلاموفوبيا، وإيجاد طرق لمناقشة أوجه القصور في العالم الإسلامي.

وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن مهاتير محمد، أن بلاده ستستضيف قمة إسلامية مصغرة، تضم 5 دول، بينها تركيا وقطر، بين 18 و21 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأضاف أن 450 من القادة والمفكرين والمثقفين من العالم الإسلامي سيشاركون في القمة، وهي تتمحور حول "دور التنمية في الوصول إلى السيادة الوطنية".

وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد انتقدت قمةَ ماليزيا الإسلامية، حيث قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، بشكل غير مباشر الأربعاء: قمة إسلامية تُعقد في ماليزيا وتقاطعها السعودية، مؤكداً أن مثل هذه القمم تشكل "إضعافاً للإسلام".

ونفى رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد سعي القمة المنعقدة في بلاده إلى "تشكيل تكتل جديد" عوضاً عن منظمة التعاون الإسلامي، حيث أكد بيان مكتب مهاتير محمد على أن القمة ليست منصة لمناقشة الدين أو الشؤون الدينية بل لمناقشة أحوال الأمة الإسلامية".

وكانت السعودية قد أعربت عن تحفظات على مشاركة قادة ثلاث دول منافسة. وقال مهاتير إن السعودية رفضت المشاركة لأنها تؤمن بأن مثل هذه الاجتماعات يجب أن تنعقد تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي.

إضافة إلى تحفظات السعودية، اعتذر رئيس الوزراء الباكستاني عن الحضور بعد قرار اتخذه في اللحظات الأخيرة، وهو ما أشار إليه مسؤولون باكستانيون، رفضوا التصريح بأسمائهم للوكالات الإعلامية، أن انسحاب خان كان وراءه ضغوطات سعودية.

وبدأت أعمال القمة الأربعاء، وتستمر لأربعة أيام، وتختتم أعمالها يوم السبت، ومن المتوقع مناقشة مجالات وقضايا مختلفة فيها من بينها النزاعات القائمة منذ زمن طويل في إقليم كشمير وفي الشرق الأوسط والصراعات في سوريا واليمن، ومحنة أقلية المسلمين الروهينغيا في ميانمار وتنامي الغضب من معسكرات الصين للمسلمين الأويغور في إقليم شينجيانغ.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً