نشرت وسائل إعلام عبرية الخميس، صوراً التقطتها الأقمار الصناعية لميناء اللاذقية في سوريا، تُظهِر حجم الضرر الذي لحق بالميناء جراء غارات نُسبت إلى إسرائيل، ولم تعترف بها تل أبيب حتى الآن.
وقالت القناة 12 العبرية إن الصور نشرتها شركة "Planet Labs"، ويظهر من خلالها أن الغارات كانت مُوجَّهة بدقة، وأنها لم تُصِب سوى بعض الحاويات دون سواها، دون أن تؤدي إلى أضرار في أجزاء أخرى من الميناء.
ويدور الحديث عن غارات شُنّت فجر الثلاثاء الماضي، وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري إن "مُقاتلات إسرائيلية نفّذتها وأطلقت صواريخ تجاه ميناء اللاذقية".
وأشارت وسائل الإعلام تلك إلى أن "منظومات الدفاع الجوي استطاعت إجهاض الغارات".
رغم ذلك تشير القناة 12 العبرية إلى أن أجزاءً من الميناء تضررت بشدة، فيما اندلعت النيران فيها، ولكن لم يُبلَّغ عن أي إصابات.
حسب القناة، تُظهِر الصور أن أربع مناطق داخل الميناء تعرضت للقصف، مشيرة إلى أنّ "الذين أغاروا على الميناء كانوا يعرفون أي أهداف يريدون قصفها".
في سياق متصل قال موقع "روتر" العبري إن "الغارات التي تُنسَب إلى إسرائيل ربما لها علاقة بظهور سفينة تحمل علم إيران كانت ترسو في الميناء نفسه".
ولم ينفِ الموقع أن تكون تلك الغارات من تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّه "يبدو أن الغارات شُنّت من البحر المتوسط، وقد أدّت إلى اندلاع حرائق كبيرة في مناطق مختلفة بالميناء".
وكانت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" قالت إن طائرات إسرائيلية شنّت هجوماً صاروخياً فجر الثلاثاء، على ميناء اللاذقية التجاري غربي البلاد، أسفر عن أضرار مادية كبيرة.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري لم تسمِّه، أن "العدو الإسرائيلي نفّذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية، مستهدفاً ساحة الحاويات في الميناء التجاري باللاذقية".
وأضاف المصدر أن "العدوان الإسرائيلي أدى إلى اشتعال الحرائق في المكان وحدوث أضرار مادية كبيرة، ولا يزال العمل مستمراً لإطفاء الحرائق وتدقيق نتائج العدوان".
وأشارت الوكالة إلى أن "المواد المستهدَفة في الحاويات هي زيوت وقطع غيار الآليات والسيارات".
ولم تعلق تل أبيب على الهجوم، فيما اكتفت وسائل إعلام عبرية بنقل التفاصيل عن "سانا".
وفي 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري، نفّذَت إسرائيل هجوماً صاروخياً استهدف ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية التجاري، وفق الوكالة.
ومن وقت إلى آخر تشنّ إسرائيل هجمات جوية على مواقع للنظام وأخرى تابعة للقوات الإيرانية في محافظات سورية مختلفة.
