مصادر تحدثت عن استعداد واشنطن لتخفيف العقوبات عن طهران (Microstockhub/Getty Images)
تابعنا

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، عن ثقتها بأنّ إيران هي التي شنّت الهجوم على ناقلة النفط "ميرسر ستريت"، الأسبوع الماضي، داعية إلى معاقبة المسؤولين عنه، في وقت تحدّثت مصادر أخرى عن استعداد واشنطن لتخفيف العقوبات عن طهران.

جاءت الدعوة لمعاقبة المسؤولين عن الحادثة في كلمة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، عبر دائرة تليفزيونية، حول تعزيز الأمن البحري.

وهذه السفينة تشغلها شركة إسرائيلية، وتعرّضت لهجوم في خليج عُمان الخميس، ما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها.

وقال بلينكن في إفادته خلال الجلسة: "حريّة المِلاحة والتجارة أمران مهمان من أجل أمن وازدهار الأمم، ولا بد من الالتزام بالقواعد الدولية كما هو وارد في قوانين الأمم المتحدة لاتفاق البحار".

وأضاف: "نحن على ثقة أنّ إيران هي التي شنّت الهجوم غير المبرر على السفينة ميرسر ستريت في الخليج".

وتابع: "هو هجوم نمطي واستفزازي ومن شأنه أن يهدد حرية المِلاحة في هذا الممر البحري المهم ويؤثر على التجارة الدولية وحياة الناس هناك".

وشدّد على أنه "يجب أن يخضع المسؤولون عن ذلك الهجوم للعقاب، وإلا سنُعزز من الشعور بالإفلات من العقاب".

وفي 29 يوليو/تموز الماضي، تعرّضت السفينة التي تشغلها شركة إسرائيلية لهجوم في خليج عُمان ما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها.

واتّهمت إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما نفته الأخيرة، محذّرة من أنّ الردّ سيكون بـ"قوة وحزم" على "أي مغامرة محتملة".

وفي معلومات متضاربة، أفادت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، الاثنين، أنّ الولايات المتحدة مستعدة لتخفيف العقوبات المفروضة على إيران بشكل مؤقت، مقابل تجميد طهران أعمالها الاستفزازية في المجال النووي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، قولهم إنّ "المسؤولين الأمريكيين يراجعون خياراتهم بشأن إيران"، بعد شهور من المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي، والتي فشلت في التوصل إلى اتفاق نهائي.

ورغم أنّ الولايات المتحدة لا تزال تدعو إلى العودة إلى الاتفاق، لكنّها مستعدة للنظر في بدائل أخرى، بما في ذلك اتخاذ خطوة مؤقتة لتخفيف محدود للعقوبات، مقابل تجميد إيران لعملياتها النووية الأكثر استفزازاً، حسب الوكالة.

وأشارت الوكالة إلى أنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تواجه الحقيقة المروّعة المتمثلة في أنّ العودة إلى الاتفاقية قد لا تكون مُجدية، حيث تجد طهران طرقاً للتعامل مع العقوبات الأمريكية، وربما بناء قنبلة ذرية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً