يتوقع أن تسجل مستويات حرارة قياسية في فرنسا والمملكة المتحدة الاثنين، قد تصل إلى 40 درجة مئوية، مع هيمنة موجة حر على أوروبا الغربية منذ أيام ما تسبب بحرائق غابات عديدة.
وموجة الحر هذه هي الثانية التي تسجل في أوروبا في غضون شهر، ويعود تكاثر هذه الظواهر إلى التداعيات المباشرة للاحترار المناخي حسب العلماء، إذ إن انبعاثات الغازات الدفيئة تزيد من قوتها ومن مدتها وتواترها أيضاً.
وقد يكون الاثنين أكثر الأيام حراً في تاريخ فرنسا إذ ستتجاوز الحرارة القصوى في كل المناطق ثلاثين درجة مئوية فيما ستراوح بين 38 و40 درجة في جزء كبير من البلاد.
وفي المملكة المتحدة أصدرت هيئة الأرصاد الجوية أول إنذار أحمر يتعلق بالحرارة القصوى، ما يعني وجود "خطر على الحياة".
وقد تتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية في جنوب إنجلترا للمرة الأولى الاثنين والثلاثاء، وفق تحذير هيئة "ميت أوفيس".
والأحد اتُّهمت الحكومة البريطانية بإهمال هذا الوضع بعدما فوّت رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون اجتماع أزمة حول الموضوع في مقر الحكومة، فيما بدا وزير العدل دومينيك راب كأنه يرحب بالموجة الحارة.
وكانت موجة القيظ التي مرت أولاً بإسبانيا تسببت بوقوع قتلى، فقد قضى رجل في الخمسين من العمر الأحد بسبب الحر مع تجاوز حرارة جسمه 40 درجة مئوية في توريخون دي أردوث قرب مدريد، وفق أجهزة الطوارئ.
وكان عامل تنظيفات توفي في مدريد يبلغ الستين من العمر للأسباب نفسها السبت.
والأحد بلغت الحرارة في مدريد 39 درجة مئوية و39.7 في إشبيلية في جنوب البلاد و43.4 في الغرب.
ويتسبب ذلك بحرائق غابات قضى فيها عدة عناصر من أجهزة الإنقاذ ومكافحة الحرائق.
في إسبانيا لا يزال نحو عشرين حريقاً مستعراً وخارج السيطرة في مناطق مختلفة من البلاد من الجنوب، وصولاً إلى غاليثيا في أقصى الشمال الغربي.
وقضى إطفائي الأحد في حريق في لوساثيو شمال غرب إسبانيا، فيما توفي آخر متأثراً بحروق أصيب بها في مقاطعة ثامورا شمال غرب إسبانيا أيضاً.
وفي فرنسا والبرتغال وإسبانيا واليونان أتت الحرائق على آلاف الهكتارات من الغابات، فيما اضطر عدد كبير من السكان والسياح إلى مغادرة أماكن سكنهم.
