لم يعلّق المغرب رسمياً على هذه الاتهامات أو على الحادثة التي وقعت خارج حدودها (Arturo Rodriguez/AP)
تابعنا

أعلنت موريتانيا الأربعاء، مقتل شخصين الأحد الماضي، في منطقة تقع على الحدود مع إقليم الصحراء، خارج حدودها الوطنية، في حادثة اتهمت الجزائرُ المغربَ بالوقوفِ وراءها.

وقال وزير التهذيب الوطني الموريتاني محمد ماء العينين، إنه وفقاً لمعلومات السلطات فقد "قضى موريتانيان في الحادث الذي وقع الأحد خارج ترابنا الوطني"، بلا مزيد من التفاصيل.

فيما ذكرت وسائل إعلام تابعة لجبهة البوليساريو أن الحادثة وقعت بسبب استهداف مسيرة مغربية لقافلة شاحنات، قرب الحدود بين إقليم الصحراء وموريتانيا، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص (موريتانيا أعلنت مقتل اثنين فقط من مواطنيها).

بدورها اتهمت الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو في صراع إقليم الصحراء، المغرب بالوقوف وراء الحادثة، وقالت إن الرباط "تنفّذ عمليات اغتيال موجهة".

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، أدانت فيه ما وصفته بـ"عمليات الاغتيال الموجهة باستعمال أسلحة حربية متطورة من قبل المملكة المغربية، خارج حدودها المعترف بها دولياً، ضد مدنيين أبرياء من رعايا ثلاث دول في المنطقة"، حسب البيان.

وحذّر البيان من أن هذه الهجمات تعرّض المنطقة إلى "تطورات بالغة الخطورة".

كما اعتبر البيان أن الجهود الأممية للتهدئة تتعرض "لعملية تقويض جسيمة جراء الانتهاكات الخطيرة والمتكررة للأمن في الأراضي الصحراوية".

من جانبه لم يعلّق المغرب رسمياً على هذه الاتهامات أو على الحادثة التي وقعت خارج حدوده.

فيما وصف موقع "العمق" المغربي (خاصّ) ما جاء في بيان الخارجية الجزائرية بأنه "خطوة تصعيدية جديدة".

وتصرّ الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتياً موسَّعاً تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم.

وفي أغسطس/آب 2021 أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، واتهمته بامتلاك "توجهات عدائية"، وهو ما رفضته الرباط واعتبرته "مبررات زائفة".

وتشهد العلاقات بين البلدين انسداداً منذ عقود، على خلفية ملفَّي إقليم الصحراء والحدود البرية المغلقة منذ عام 1994.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً