بوتين "شخصياً" أمر بسحب القوات من كييف لتهيئة المفاوضات (Mikhail Klimentyev/AP)
تابعنا

قال الكرملين اليوم الأربعاء إن محادثات السلام بين موسكو وكييف لا تتقدم بالسرعة ولا الحماس اللازمين.

وتتهم روسيا الغرب بعرقلة محادثات السلام مع أوكرانيا عن طريق إثارة "هستيريا" بخصوص اتهامات بارتكاب القوات الروسية جرائم حرب بعد انسحابها من منطقة كييف.

وتقول أوكرانيا والغرب إن لديها أدلة، تشمل صوراً وشهادات شهود جمعتها مؤسسات إعلامية، على أن روسيا ارتكبت "جرائم حرب" في بلدة بوتشا الأوكرانية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه بات "من الصعب جداً" التفاوض مع روسيا بعد ما جرى في مدينة بوتشا، قرب العاصمة كييف.

ونشر الجيش الأوكراني السبت صوراً لجثث متناثرة في شوارع بوتشا عقب انسحاب القوات الروسية منها، كما انتشرت بمنصات التواصل الاجتماعي صور لعشرات الجثث ودمار لحق بالشوارع، فيما أفادت تقارير إعلامية أوكرانية بالعثور على 57 جثة في إحدى المقابر الجماعية.

وتنفي روسيا مزاعم قتلها مدنيين في بوتشا، وتقول إن صور القتلى "مفبركة" وإنها "بأوامر" من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم إلى موسكو.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف رداً على سؤال بخصوص توقعات عقد جولة أخرى من المفاوضات بين موسكو وكييف: "الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله أن العمل في ما يتعلق بالمحادثات، مستمرّ".

وأضاف: "ما زال الطريق طويلاً. العمل مستمر، لكنه يستغرق وقتاً أطول من اللازم".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الثلاثاء، إن موسكو تعتقد أن الاتهامات بارتكاب جرائم حرب جاءت في هذا الوقت لعرقلة عملية المفاوضات.

على الصعيد ذاته قال بيسكوف في تصريحات لقناة "إل سي آي" الفرنسية، إن بوتين "أمر بسحب قوات الجيش الروسي من مقاطعة كييف لتهيئة ظروف مواتية للمفاوضات كبادرة حسن نية".

وأضاف: "بادرة حسن نية تخلق ظروفاً مواتية للمفاوضات مع كييف، يمكن خلالها اتخاذ قرارات جادة".

كانت موسكو وكييف تعقدان دورياً مباحثات للتوصل إلى حلّ للأزمة الجارية، بعضها عبر الفيديو وأخرى مباشرة بين مفاوضين من الدولتين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً