أعلنت روسيا الأحد سيطرة قواتها على 4 أحياء حضرية أخرى في مدينة باخموت حيث يشتد القتال ضد القوات الروسية في شرق أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن "وحدات القوات الجوية حاصرت القوات الأوكرانية في الضواحي الجنوبية والشمالية للمدينة".
بالمقابل، نزل جنود أوكرانيون صباح الأحد من شاحنة حاملين مجارف ومرتدين خوذاً استعداداً لحفر خندق قرب باخموت.
السيطرة على باخموت
يأتي ذلك في وقت تحاول فيه القوات الروسية منذ شهور السيطرة على المدينة التي تعتبر مركز النقل واللوجستيات في منطقة دونيتسك بأوكرانيا، والتي تعد جزءاً من منطقة دونباس الصناعية.
ولا يسيطر الأوكرانيون الآن سوى على جزء صغير من غرب المدينة، فيما تؤكد السلطات الروسية أنها تسيطر على نحو 90% من باخموت التي تحولت إلى أطلال بعدما كان عدد سكانها 70 ألف نسمة قبل النزاع.
ميدانياً أيضاً، قال حاكم محلي إن أربعة مدنيين قتلوا جراء قصف أوكراني لقرية حدودية في منطقة بريانسك الروسية مساء أمس السبت.
وقال الحاكم ألكسندر بوجوماز عبر تطبيق تليغرام "قُتل أربعة مدنيين". وأضاف أن اثنين آخرين يتلقيان العلاج في المستشفى.
وألقى بوجوماز باللوم في القصف على "القوميين الأوكرانيين". ولا تعلن أوكرانيا أبداً تقريباً مسؤوليتها عن هجمات داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
"مأساة" لروسيا
في السياق، حذّر رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين الأحد من شنّ أوكرانيا هجوماً مضاداً يمكن أن يشكل "مأساة" لروسيا، وتذمر من شحّ الذخيرة لدى مقاتليه.
وقال "نحن (فاغنر) لدينا 10-15% فقط من القذائف التي نحتاج إليها"، محمّلاً قيادة الجيش الروسي مسؤولية ذلك.
وتوقع بريغوجين في تصريحات أن تشنّ أوكرانيا هجوماً مضاداً في منتصف مايو/أيار، وقال في هذا الصدد إن "الهجوم المضاد يمكن أن يصبح مأساة لبلدنا".
وكانت أوكرانيا أعلنت مؤخراً أنها بصدد الانتهاء من الاستعدادات لشنّ هجوم مضاد.
