الوسيط الأمريكي قدم اقتراحاً بمثابة حل وسط لإسرائيل ولبنان بعد عديد من الزيارات والاتصالات مع البلدين خلال الأشهر الماضية (AFP)
تابعنا

قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف ​نجيب ميقاتي الاثنين إن الأمور تسير على الطريق الصحيح في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

جاء حديث ميقاتي في تصريحات للصحفيين بعد انتهاء الاجتماع الثلاثي بين رؤساء الجمهورية ميشال عون، والنواب نبيه بري، والحكومة نجيب ميقاتي، في قصر الرئاسة شرقي بيروت، لبحث العرض الأميركي الخاص باتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وقال رئيس الوزراء اللبناني: "كانت لي وللرئيس بري بعض الملاحظات، واللجنة التقنية أخذت بها كاملة، وسيكون لنا رد سيُرسل إلى الوسيط الأمريكي ضمن هذا السياق كاملاً".

وتابع: "أودّ التأكيد أن كافة المسلمات والأمور الأساسية تامة ضمن الاتفاق، والأمور تسير على الطريق الصحيح، وأؤكد أن موقفنا موحد لمصلحة لبنان".

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري للصحفيين في أثناء مغادرته: "الموقف واحد موحد".

وبدوره، أعلن نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب في المؤتمر الصحفي أن "غداً (الثلاثاء) على أبعد حد سيكون الرد اللبناني على مسودة الوسيط الأمريكي ونأمل في أخذ الجواب النهائي منه قبل نهاية هذا الأسبوع".

وقال بو صعب وهو المكلف من الرئيس عون متابعة ملف الترسيم مع الجانب الأمريكي، إن لبنان حصل على كامل حقوقه في حقل قانا، ولن أقول أكثر.

وأضاف: "لا نعطي اليوم جواباً رسميًّا لهوكستين بل ملاحظات، والشياطين التي تكمن في التفاصيل باتت صغيرة جدًاً".

وتابع: "نفتخر بأن موقفنا منذ البداية كان موحداً وهذا ما أوصلنا إلى هذه النتيجة، والفريق التقني وحّد الملاحظات لترفع إلى الوسيط الأمريكي قريباً".

وعن حقل قانا، ذكر بو صعب أن "لبنان حصل على كامل حقوقه في حقل قانا" موضحاً أنه لن يوقَّع اتفاق ولا معاهدة مع العدو الإسرائيلي.

تحرك إسرائيلي

وفي سياق متصل، وصل مسؤول إسرائيلي الاثنين إلى العاصمة الفرنسية باريس استعداداً للاتفاق المرتقب مع لبنان.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "وصل مدير عام وزارة الطاقة إلى باريس، للتباحث مع شركة "توتال"، التي من المتوقع أن تبني الحفارة اللبنانية، حول اتفاقية إضافية ستنظم التعويضات التي ستحصل عليها إسرائيل في حال اكتشاف خزان غاز في منصة قانا".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمّه، إنه بموجب العرض الأمريكي: "ستحتفظ اسرائيل بالسيادة الكاملة على حقل الغاز "كاريش".

فيما سيكون حقل قانا المقابل تحت سيطرة لبنانية، وستحصل إسرائيل من شركة الطاقة الفرنسية "توتال" على إيرادات من الحقل الواقع داخل حدودها، حسب العرض.

ويبحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" الخميس العرض الأمريكي، الذي تتجه الحكومة الإسرائيلية لقبوله حسب تصريحات المسؤولين الإسرائيليين.

وقدّم الوسيط الأمريكي اقتراحاً بمثابة حل وسط لإسرائيل ولبنان بعد عديد من الزيارات والاتصالات مع البلدين خلال الأشهر الماضية.

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتر مربع، وتتوسط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في مايو/أيار 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً