أقطاي دعا جميع الأطراف التي تتمنى إنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا إلى التعاون في إنشاء المنطقة الآمنة (AA)
تابعنا

أعلن فؤاد أقطاي نائب الرئيس، الثلاثاء، عودة نحو 370 ألف سوري من تركيا إلى المناطق التي تحررت من الإرهابيين في بلادهم.

جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر الدولي المعني بالحلول المحلية للهجرة والتشرد، المنعقد في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا.

ودعا أقطاي جميع الأطراف التي تتمنى إنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا إلى التعاون في إنشاء المنطقة الآمنة.

وشدّد على عزم تركيا إنشاء "ممر السلام" في سوريا دون الاكتراث بما يقال ودون النظر إلى الدعم المقدم لها.

وأضاف أن تركيا "وفرت جميع الخدمات الأساسية للسوريين من الأمن والصحة والتعليم والسكن والمياه والكهرباء دون أي تمييز بين مكونات الشعب السوري".

وأوضح أقطاي أن مسودة الخطة التركية حول المنطقة الآمنة، تتضمن مشروع الإسكان الذي سيشمل تشييد 140 قرية، تتسع كل منها لـ5000 شخص، و10 بلدات كل منها تتسع لـ30 ألفاً، وسيكون في كل بلدة مستشفيات وملاعب كرة ومساجد ومدارس.

وأكد أن تركيا مصممة على مكافحة الإرهاب بكل أنواعه، مؤكدا أن تنظيم YPG/PKK الإرهابي لا يمثل الأكراد.

وأشار إلى أنه كما تم تطهير غربي نهر الفرات من الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار والخدمات الأساسية فيها من مشافٍ ومدارس وجوامع وكنائس وبنية تحتية، سيتم تحقيق ذلك شرقي نهر الفرات.

وأضاف أن الحرب السورية هجّرت 5.6 مليون شخص في الدول المجاورة و6.6 مليون شخص داخل سوريا، وهي تعد أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية.

ولفت أقطاي إلى أن إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا سيخلص السوريين من ممارسات تنظيم YPG/PKK الإرهابي بحقهم.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي YPG/PKK وداعش، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً