وفد تركي يترأسه نائب الرئيس فؤاد أُقطاي يجري زيارة تضامنية إلى بيروت بعد الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأها (AA)
تابعنا

قال نائب الرئيس التركي، فؤاد أُقطاي، إن زيارته إلى لبنان تعد بمثابة "شيك مفتوح" لتقديم شتى أنواع المساعدات لأبناء الشعب اللبناني الشقيق.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، السبت، عقده عقب جولة تفقدية في مكان الانفجار بالعاصمة بيروت، برفقة وزير الخارجية مولود جاوش أوغلو.

وأكد أُقطاي أن تركيا ستواصل إرسال المساعدات الغذائية إلى لبنان. وأضاف: "الجانب اللبناني أبلغنا بوجود حاجة ماسة لمستلزمات البناء وخاصة الزجاج، وأعربنا عن استعدادنا لتقديم الدعم اللازم في هذا الإطار".

وأردف: "لمسنا مكانة مميزة لتركيا وشعبها خلال زيارتنا لبنان"، مؤكداً أن بلاده ستكون بجانب لبنان "حتى عودة مرفأ بيروت إلى نشاطه الطبيعي".

وعقب لقاء جمعه بالرئيس اللبناني ميشال عون في العاصمة بيروت، قال نائب الرئيس التركي إن "جميع مستشفيات تركيا وطائراتها الإسعافية ستكون في خدمة لبنان، لمعالجة المصابين في انفجار مرفأ بيروت".

وأكّد أُقطاي في كلمة له ، أن"تركيا مستعدة لتزويد لبنان بكل مستلزمات البناء لإعادة إعمار المنازل المتضررة من الانفجار".

وتابع: "نقلنا إلى الرئيس عون أيضاً المعلومات المتعلقة بمستشفى الحروق والطوارئ الذي تقوم تركيا على إنشائه في مدينة صيدا، ولأنه لم يدخل للعمل فإنه في هذه الفترة يجب تشغيله، وتركيا مستعدة لإكمال كل النواقص من أجل التشغيل".

ولفت نائب الرئيس التركي إلى أن بلاده مستعدة للمشاركة في إعادة إعمار مرفأ بيروت، كما أنها مستعدة عبر ميناء مرسين التركي القريب من لبنان لاستقبال الفعاليات التجارية اللبنانية لحين إعادة إعمار مرفأ بيروت، ومن ثم نقل السلع والبضائع بواسطة بواخر صغيرة إلى المواني اللبنانية الأخرى.

زيارة تضامنية

ووصل أُقطاي السبت إلى العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة تضامنية، إثر انفجار مرفئها الذي أوقع عشرات الضحايا وآلاف الجرحى.

واستقبل أُقطاي والوفد المرافق له في مطار رفيق الحريري، وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة، والسفير التركي هاكان تشاكيل، ورئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) محمد غوللو أوغلو، ودبلوماسيون في السفارة.

ويأتي وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو على رأس المرافقين لنائب أردوغان في زيارته إلى بيروت.

حملة تركية

في السياق نفسه أطلق الهلال الأحمر التركي حملة إغاثية لمساعدة المتضررين من انفجار مرفأ بيروت.

وأوضح الهلال الأحمر في بيان له السبت، أن الحملة تحمل اسم "مد يدك لبيروت الجريحة".

وأشار إلى أنه من الممكن المشاركة في الحملة من خلال زيارة موقع المنظمة أو الاتصال بأرقام الهواتف المخصصة أو عبر رسائل نصية قصيرة.

وتواصل فرق الهلال الأحمر التركي، بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني، أعمال البحث والإنقاذ في مكان الانفجار ببيروت.

وخلّف انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء 154 قتيلاً، ونحو 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين والمشردين، إضافة إلى خسائر مادية باهظة قُدِّرت بما بين 10 إلى 15 مليار دولار، بحسب تصريحات رسمية.

ويزيد الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطاباً سياسياً حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً