صرّح إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، والموجود خارج مصر، بأن الجماعة لا تستبعد إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على تصنيفها "إرهابية"، لافتاً إلى أنهم يجهّزون حالياً لحملة دبلوماسية تستهدف صناع القرار في واشنطن وأخرى دولية لتوضيح الدور السلمي للجماعة وسعيها لإشاعة السلام والإنسانية والتعاون على الخير.
سعي واشنطن لإدراج الإخوان على "لائحة الإرهاب"
وفي حوار خاص مع وكالة الأناضول، أكّد منير أنه لا يستبعد أن تصدر الإدارة الأمريكية ما أعلنت عنه، قائلاً "لم نتخذ أي إجراءات قانونية حتى الآن".
ولا يتوقع نائب مرشد الإخوان أن تتجاوب دول غربية أخرى لوضع الجماعة على القائمة ذاتها.
كما نفى احتمالية أن يهدد المنتمون إلى الجماعة المصالح الأمريكية حال وضعها على "قائمة الإرهاب"، مؤكداً أن "نهج الجماعة وسلوكها بعيد عن العنف تماماً، ما جعل البعض يتهمنا بالتقاعس والضعف وبالردة"، في إشارة إلى تنظيمَي "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين.
الجماعة في مصر تواجه ضربة يمكن أن تكون الأقسى في تاريخها
ففي 30 أبريل/نيسان الماضي، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، أن ترمب يسعى لإدراج الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.
إذ جاء التوجه بعد وقت قصير من مقابلة بين الرئيس الأمريكي ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، الذي حثه على إدراج الجماعة على لائحة الإرهاب، حسب الصحيفة.
وعن الترحيل الأبرز لعدد من أنصار الجماعة في ماليزيا قبل أشهر، يرد منير قائلاً "يؤسفنا بالتأكيد ما حدث في ماليزيا، واحتراماً لسيادة كل دولة على أرضها لا نملك إلا محاولة الوساطة وتذكير كل الدول بالقانون الدولي، وكان المسؤولون الماليزيون استقبلوا أفراد الجماعة بصدر رحب".
العلاقات مع الخليج
ينفي نائب مرشد الإخوان صحة اتهام البعض للإخوان بأنها سبب الأزمة الخليجية التي اندلعت قبل عامين عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة تماماً.
لا نرضى ولا نقبل، نحن في الإخوان، أن نكون سبباً في أي خصومة أو خلاف بين الجارتين السعودية وقطر
صفقة القرن
وحول مبادرة السلام الأمريكية والتي تُعرف إعلامياً باسم "صفقة القرن"، أعرب منير عن استعداد الجماعة للحشد ضد الخطة التي تروج لها واشنطن على أنها تمثل حلاً للقضية الفلسطينية، واصفاً إياها بأنها "مشروع تدميري استعماري".
وقال منير إن "أخطر ما في هذا المشروع هو ما تتشارك فيه معظم الأنظمة الحاكمة الآن بالهجوم على ثوابت الدين لإفقاد الشعوب مناعتها".
