قال نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، إن تركيا بصفتها أكثر دولة تضررت من الأزمة في سوريا، عازمة على مسألة مكافحة التهديدات الصادرة من هناك ضدها.
وأكد أونال في كلمة له خلال جلسة حول سوريا في مجلس الأمن الدولي، الإثنين، أنه لا مكان لأي عنصر إرهابي بسوريا في إدلب أو في شمال شرق البلاد سواء كان تنظيم داعش الإرهابي، أو PKK/PYD الإرهابي.
وقال إن تواجد تلك التنظيمات الإرهابية وتعزيز قوتها لا يهدد الأمن القومي التركي فحسب، بل يشكل تهديداً لسلامة أراضي ووحدة سوريا السياسية.
وأشار إلى تواصل الجهود من أجل تطبيق اتفاقية إدلب، ومحاربة العناصر المتطرفة فيها، دون استهداف المدنيين أو البنية التحتية للمدنية.
وأشار أونال إلى أهمية التعاون بين جميع الأطراف من أجل دفع العملية السياسية والتوصل إلى نتيجة نهائية.
وأردف "قد لا تسفر العملية السياسية ومفاوضات جنيف المقبلة عن نتائج إيجابية ما لم يتم توفير بيئة مواتية في الميدان".
وأكد أن تركيا تواصل تقديم الدعم للمسار السياسي في سوريا، وستساهم في إنشاء التدابير لزيادة الثقة بين الأطراف. لافتاً إلى أن هناك أمل بخصوص مشروع إخلاء سبيل المعتقلين التي تعمل عليها فريق عمل في مسار محادثات أستانا.
وبيّن أن تركيا تستضيف على أراضيها 3.6 مليون لاجئ سوري، وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين في داخل الأراضي السورية.
وأكد "نعتقد أنه حان الوقت لبدء تهيئة الظروف من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم بشكل آمن وطوعي، وهذا الإجراء بدأناه مع بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية ودول الجوار".
