افتتحت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، الأربعاء، المداولات بشأن التهمتين اللتين يواجههما الرئيس دونالد ترمب في إطار مساءلته، وذلك قبل التصويت عليهما مساء اليوم.
وقالت بيلوسي "أفتتح بكل أسف المداولات بشأن مساءلة رئيس الولايات المتحدة، وإذا لم نتحرك الآن فسيكون ذلك إهمالاً في أداء واجبنا".
وأضافت بيلوسي أن ترمب استغل سلطته للحصول على منفعة سياسية شخصية على حساب الأمن القومي الأمريكي، وأنه شرع في حملة لم يسبق لها مثيل من تحدي الكونغرس وعرقلة عمله بعد انكشاف أمر مخالفاته.
وأشارت بيلوسي إلى شروع ترمب في حملة لم يسبق لها مثيل من التحدي والعرقلة (لعمل الكونغرس) بعد اكتشاف مخالفاته، مضيفة بأنه "يشكل تهديداً للأمن القومي".
وافتتحت بيلوسي المداولات في إطار مساءلة الرئيس الأمريكي قائلة "ترمب لم يترك لنا (الكونغرس) أي خيار سوى إطلاق إجراءات عزله، وأضافت بيلوسي أن "ترمب خالف الدستور، وهذه حقيقة لا يخالطها شك".
وقد يصبح ترمب ثالث رئيس أمريكي يواجه المساءلة، وذلك في إجراء غير معتاد للتدقيق في سلطات الرئيس منصوص عليه في الدستور الأمريكي، ولا يطبَّق سوى على المسؤولين التنفيذيين الذين يرتكبون "جرائم وجنحاً خطيرة".
والتصويت الذي يعقده الكونغرس مساء الأربعاء سيفضي إلى محاكمة ترمب الشهر المقبل أمام مجلس الشيوخ، وسيقوم خلالها أعضاء مجلس النواب بدور الادعاء، ويهيمن على مجلس الشيوخ الجمهوريون الذين لم يبدوا اهتماماً يُذكر بعزل الرئيس من منصبه.
كما يؤكد ترمب أنه لم يرتكب أيّة مخالفة ووصف العملية برمتها، الثلاثاء، بأنها "زيف كامل"، وأرسل خطاباً لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي اتهمها فيه بالانخراط في عملية "انحراف عن العدالة".
وأكد ترمب عبر تويتر، قبل تصويت مجلس النواب على إجراءات عزله: "هل يمكنكم تصديق أنني سوف أُعزَل اليوم على يد اليسار الراديكالي والديمقراطيين عديمي الفائدة، في حين أنني لم أرتكب أي خطأ؟ يا له من أمر مؤسف!"
ويتطلب عزل ترمب من منصبه موافقة أغلبية الثلثين من الحضور والتصويت في المجلس الذي يضم مئة عضو، مما يعني أنه يتعين على الديمقراطيين إقناع 20 جمهورياً على الأقل بالانضمام إليهم لإنهاء رئاسة ترمب.
