نيجيريا.. كيف يؤثر شح النقد على النازحين خلال شهر رمضان؟ / صورة: AA (AA)
تابعنا

يشعر العديد من النازحين في شمال شرقي نيجيريا بأن ندرة حيازة الأوراق النقدية من العملة المحلية (النيرة)، تؤثر بشكل كبير في سهولة حصولهم على الغذاء والضروريات الأخرى خلال شهر رمضان.

آدم صالح الذي يعيش في مخيم مديناتو للنازحين في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو الشمالية الشرقية، قال إن أسرته المكونة من خمسة أفراد بدأت شهر رمضان وهي "قلقة بشأن ما يمكنها تناوله من الطعام".

وأضاف: "كوني مسلماً أعتبر كل شيء من تدبير الله، لكن هذا العام كنا خائفين للغاية قبل بداية شهر الصيام".

وأوضح صالح، أن مخاوفه كانت "بسبب نقص الأموال لشراء الحبوب وغيرها من الضروريات لإعداد الأطباق المحلية الشهية قبل حلول الشهر الكريم".

جدير بالذكر أنه حسب إحصاءات رسمية عام 2021، يبلغ عدد سكان نيجيريا 211 مليون نسمة، نصفهم من المسلمين.

وأدت السياسات الاقتصادية الجديدة للحكومة، والتي أدخلت نسخة جديدة من الأوراق النقدية في ديسمبر/ كانون الأول 2022، إلى نقص في السيولة النقدية المتداولة.

وبدأت نيجيريا إصدار نسخة جديدة من عملات بقيمة 200 و500 وألف نيرة لمكافحة التضخم وغسيل الأموال في البلاد.

الحل في التبرعات

ويعتمد بعض النازحين على تبرعات فاعلي الخير حيث قالت هجرة محمد الأم لسبعة أطفال إن "البعض قدم لنا الطعام، لكننا نحتاج أيضاً إلى المال لشراء بعض الضروريات".

وقال مسؤول محلي طالباً عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالحديث عن إدارة المخيمات، إن "هناك أكثر من 20 ألف نازح في ثلاثة مخيمات بالمنطقة".

ووفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة أُجبر نحو 3 ملايين شخص على البحث عن ملاذ أكثر أمناً في مخيمات النازحين بعد فرارهم من منازلهم عقب الهجمات العنيفة لجماعة "بوكو حرام" والتي بدأت عام 2014 على الحدود الشمالية الشرقية لنيجيريا.

وعاد أكثر من نصف النازحين إلى ديارهم، حيث أعيد توطينهم في مجتمعات محلية من قبل حكومة ولاية بورنو.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً