أعلنت نيوزيلندا، الثلاثاء، أنها ستضغط لفرض حظر دولي على أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل، وسط مخاوف من تغوّل الأسلحة المعتمِدة على الذكاء الصناعي، وخروجها من سيطرة البشر عليها.
وقال الوزير المسؤول عن الحدّ من التسلّح، فيل تويفورد، إنّ "تفويض قرار القتل للآلات والتي يبدو أنها ستزيد مستقبلاً، هو أمر بغيض ويتعارض مع مصالح وقيم الأمة".
ووفقاً لمعهد "Future of life"، فإن أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل، وتُعرف أيضاً باسم "الروبوتات القاتلة"، بإمكانها استهداف الأعداء وقتلهم من دون أيّ تدخل بشري، وهي تختلف عن الطائرات المُسيّرة التي تخضع لسيطرة بشرية.
وقد دعت نحو 30 دولة على الأقل، إلى فرض حظر دولي شامل على "الروبوتات القاتلة"، لكنّ بعض القوى العسكرية الكبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا، تصرّ على التقليل من مخاطر هذه الأسلحة.
أما الصين، فقد أعلنت تأييدها لحظر استخدام الأسلحة ذاتية التشغيل، لكنها ترفض حظر تطويرها وإنتاجها.
من جانبها، أشادت خبيرة الحدّ من التسلّح في منظمة هيومن رايتس ووتش، ماري ويرهام، بمبادرة نيوزيلندا، وقالت: "لا يمكن لبلد أن تقود مبادرة مماثلة وحدها، لكن يمكن لنيوزيلندا أن تتعاون مع دول تفكّر مثلها، وتضع تلك الدول مجتمعة استراتيجية يمكن أن تقود إلى وضع قانون دولي جديد"، في المستقبل.
