ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم "بريميرليغ" تواصلت مع رابطة الدوري بشأن شكوى تتعلّق باستحواذ اتحاد تقوده السعودية على نادي نيوكاسل يونايتد، وتسعى لعقد اجتماع طارئ الأسبوع المقبل لبحث المسألة.
وكان الدوري الإنجليزي الممتاز أعلن في بيان الخميس أنّ مجموعة يقودها صندوق الاستثمارات العامة في السعودية أكملت الاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد.
ويمثّل صندوق الاستثمارات العامة الذي تبلغ استثماراته 430 مليار دولار صندوق الثروة السيادية للمملكة، وهو محور جهود السعودية لتنويع نشاطها الاقتصادي بدلاً من الاعتماد على النفط.
وقالت صحيفة "الغارديان" إنّ 19 نادياً من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز اتّفقوا على معارضة استحواذ الصندوق الذي تقوده السعودية على نادي نيوكاسل.
وأضافت الصحيفة أنّ الأندية أثارت مخاوف من أنّ العلامة التجارية للدوري "قد تتضرّر" جرّاء ربطها بصندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
والخميس حثّت منظمة العفو الدولية الدوري الإنجليزي الممتاز على إعادة تقييم الأمر نتيجة مزاعم تتعلّق بقضايا حقوق الإنسان.
وقال ساشا ديشموخ الرئيس التنفيذي للعفو الدولية في المملكة المتحدة إنّه "منذ أنّ جرى الحديث عن هذه الصفقة لأول مرة، قُلنا إنّها تمثّل محاولة واضحة من قبل السلطات السعودية لغسيل سجلها المروّع في مجال حقوق الإنسان بسحر كرة القدم في الدرجة الأولى".
وأدانت جماعات حقوق الإنسان سِجل المملكة الحقوقي، لكن حكومة المملكة تنفي مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، وتقول إنّها تحمي الأمن القومي من المتطرفين والفاعلين الخارجيين.
وكانت الصفقة الأصلية لشراء نيوكاسل انهارت في يوليو/تموز 2020، وسط تدقيق من المسؤولين عن رابطة الدوري الممتاز بعدما تعرّضت لضغوط لوقف الصفقة بسبب مخاوف تتعلّق بقرصنة للبثّ التلفزيوني في السعودية.
ويشمل النزاع الخاصّ بالقرصنة مجموعة قنوات "beIN سبورتس" الرياضية القطرية التي تملك حقوق البثّ التلفزيوني لمباريات الدوري الممتاز في أنحاء الشرق الأوسط، والمحظور عليها العمل في السعودية، إلى أن رفعت السعودية الحظر الأربعاء، ما أزال عقبة كبيرة أمام عملية الاستحواذ.
