السلطان قابوس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (AA)
تابعنا

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الأحد، إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة 26 أكتوبر/ تشرين الأول إلى سلطنة عُمان قد توفر قناة خلفية للتواصل مع بعض أعداء إسرائيل في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي وصفته بأنه "رفيع المستوى على دراية بتفاصيل الزيارة"، وطلب عدم الكشف عن هويته قوله إنَّه "نظراً لصورة عُمان المعروفة كوسيط بالنسبة لجميع دول المنطقة، كانت هناك احتمالية بأن تفتح هذه العلاقة التي باتت معلنة الآن مع نتنياهو المزيد من الأبواب أمام إسرائيل".

وقال المسؤول إنَّه لا يستبعد إمكانية أن تصبح عُمان قناةً سرية لإسرائيل، ليس فقط مع إيران بل أيضاً مع سوريا، بحسب ما أوردت الصحيفة الأميركية في تقريرها.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي للصحيفة، "كانت هذه الزيارة ثمرة أربعة أشهر من المفاوضات، وتأتي بعد سنوات عديدة من العلاقات السرية بين البلدين، بقيادة الموساد الإسرائيلي والسلطان قابوس".وقال إنَّ "عمان لديها فرصة لتُظهِر للغرب وجهاً ليبرالياً وحديثاً نسبياً للخليج بما يتوافق مع سياسات إدارة الولايات المتحدة، بينما تأمل إسرائيل، من جانبها، أن تؤدي الزيارة في نهاية المطاف إلى عودة نوع من التمثيل الدبلوماسي في عُمان بعد إغلاق مكتبها التجاري".

وتعد زيارة نتنياهو إلى سلطنة عُمان هي الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيلي منذ 22 عاماً، وجمعته بالسلطان قابوس بن سعيد، الذي يحكم السلطنة منذ عام 1970، في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين، بعدما أقدمت عُمان إغلاق مكتب تجاري إسرائيلي عام 2000 على خلفية الانتفاضة الفلسطنية الثانية، ولم يعلن الطرفان عن الزيارة الأخيرة إلا بعد عودة نتنياهو إلى إسرائيل.

وجاءت زيارة نتنياهو بعد أيام من وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عُمان، وقد أعرب السلطان قابوس عن رغبته في التوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً