موسكو وافقت على تأمين عودة الإسرائيلية المحتجزة مقابل شراء إسرائيل لقاحات روسية لنظام بشار الأسد (Getty Images)
تابعنا

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلاً عن ما أسمته "تقارير أجنبية"، عن صفقة بين النظام السوري وإسرائيل، تشتري بموجبها الأخيرة لقاحات روسية مضادة لفيروس كورونا للنظام، مقابل إطلاقه سراح إسرائيلية كانت محتجزة لديه بعد أن عبرت الحدود سراً.

وقالت الصحيفة إن الإسرائيلية المحتجزة عادت إلى إسرائيل في رحلة خاصة من روسيا الجمعة، بعد أن نُقلت إلى روسيا من سوريا خلال الأسبوع الماضي، وأشارت إلى أن الاتفاق على إطلاقها جرى بوساطة موسكو التي وافقت على تأمين عودتها مقابل شراء إسرائيل لقاحات روسية لنظام بشار الأسد، على أن تظل تفاصيل الصفقة سرية.

وتضمّنت الصفقة أيضاً إلغاء إسرائيل لعقوبة على امرأة درزية من هضبة الجولان المحتلة، وإعادة راعيين كانا محتجزين لديها إلى سوريا.

النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي لمّح إلى التقارير التي تحدّثت عن الصفقة، وطالب بإرسال لقاحات كورونا إلى قطاع غزة، قائلاً في تغريدة، الجمعة: "هل يجب علينا الانتظار حتى يعبر يهودي الحدود إلى قطاع غزة حتى يتم تلقيحه [القطاع]؟"، مضيفاً: "هناك طريق آخر. إنه أمر إنساني ومتعلق بالقانون الدولي".

وكانت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" قالت، الأربعاء، إن عملية تبادل للأسرى تجري بين النظام وإسرائيل بوساطة روسية، وذكرت أن إسرائيل ستطلق سراح اثنين من الأسرى السوريين في سجونها، مقابل إفراج النظام عن فتاة إسرائيلية.

وأوضحت الوكالة أن الأسيرين السوريين هما ذياب قهموز ونهال المقت، من أبناء مرتفعات الجولان المحتلة، وأشارت إلى أن الفتاة الإسرائيلية كانت قد دخلت الأراضي السورية في محافظة القنيطرة (جنوب) بطريق الخطأ، وتم اعتقالها من قبل عناصر النظام، دون أن توضح الوكالة تاريخ الواقعة.

وفي السياق ذاته أكدت صحيفة معاريف الإسرائيلية، الأربعاء، نبأ دخول فتاة إسرائيلية للأراضي السورية، مشيرة إلى وجود مفاوضات بوساطة روسية لإرجاعها.

بدوره، قال موقع واللا الإسرائيلي، إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات ومنسق شؤون "الرهائن"، يارون بلوم، قد سافرا، الأربعاء، إلى موسكو، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الروس بشأن المواطنة التي عبرت الحدود.

وكانت الحكومة الإسرائيلية عقدت مساء الثلاثاء، اجتماعاً دعا إليه بشكل مفاجئ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لبحث "مسألة متعلقة بسوريا"، وفرضت الرقابة الإسرائيلية حظر نشر على تفاصيل الاجتماع، إلا أن هيئة البث الرسمية "كان" قالت إنه جرى عبر الفيديو وعلى خلفية اتصالات مكثفة على أعلى مستوى بين إسرائيل وروسيا حول "قضية إنسانية" متعلقة بسوريا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً