استقبلت بلدية كالب الساحلية في إسبانيا الآلاف من مواطني شمال أوروبا (Jose Jordan/AFP)
تابعنا

شهدت أعداد المهاجرين من دول أوروبية مثل بلجيكا وألمانيا وبريطانيا، في اتجاه إسبانيا، ارتفاعاً لافتاً، في وقت يعاني فيه الشمال الأوروبي ارتفاع أسعار الطاقة جرّاء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

وانتقل الآلاف من مواطني هذه الدول إلى بلدية كالب الساحلية في إسبانيا سواء بشكل دائم أو موسمي خلال شهر الشتاء للاستمتاع بالطقس الدافئ الذي لا يحتاج إلى توفير مصادر طاقة للتدفئة.

وتحتضن البلدية الآن سكاناً من 98 جنسية مختلفة.

ووفقاً لإحصائيات رسمية، هاجر نحو نصف مليون شخص من أوروبا الشمالية إلى كوستا بلانكا في بلدية أليكانتي الإسبانية خلال السنوات القليلة الماضية، وهي هجرة تتزايد بشكل ملحوظ منذ بدء أزمة الطاقة الحالية في أوروبا.

ويُشكّل البلجيكيون الجالية الأكبر عدداً في البلدية، وقد افتتح بعضهم مشاريعه الخاصة كالمطاعم ومتاجر الجزارة وصالونات التجميل وحتى وكالات العقارات.

ويُعتبر انخفاض تكاليف المعيشة في إسبانيا بشكل عام مقارنة بدول الشمال الأوروبي امتيازاً كبيراً للمنتقلين إليها.

وتعليقاً على ذلك، تقول آني غودينز، رئيسة جمعية أصدقاء بلجيكا في كالب: "المتقاعدون لا يمكنهم تحمّل تكلفة الذهاب إلى مطعم كل يوم في بلجيكا، لكن هنا يمكنهم فعل ذلك. هنا نستمتع بالحياة".

ولا تُعتبر إسبانيا بمعزل عن ارتفاع أسعار الطاقة، لكن ارتفاع درجات الحرارة بسواحلها خلال الشتاء مقارنة بشمال أوروبا يقضي على الحاجة لتوفير مصادر للتدفئة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً