نحو 7 آلاف روسي وصلوا إلى فنلندا بعد إعلان التعبئة (AFP)
تابعنا

هرع بعض الرجال الروس إلى منافذ البلاد، أمس الخميس، بعد أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بالتعبئة الجزئية، وزادت حركة المرور على المعابر الحدودية مع فنلندا وجورجيا كما قفزت أسعار تذاكر رحلات الطيران المغادرة من موسكو.

وأمر بوتين الأربعاء، بأول تعبئة تشهدها بلاده منذ الحرب العالمية الثانية وأعلن دعمه لخطة لضم مساحات شاسعة من أوكرانيا، و حذر الغرب من أنه لا يخادع عندما يقول إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا.

وارتفعت أسعار تذاكر الطيران لأقرب المواقع خارج البلاد لأكثر من خمسة آلاف دولار، مع نفاد تذاكر معظم الرحلات للأيام المقبلة.

وظهرت مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي تقدم النصائح حول كيفية الخروج من روسيا بينما أعد موقع إخباري روسي قائمة "إلى أين تهرب الآن من روسيا؟". وظهرت صفوف طويلة على المعابر الحدودية مع جورجيا.

ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الخميس، التقارير عن نزوح رجال في سن التجنيد من روسيا بأنها "مبالغ فيها".

وأحجم بيسكوف عن نفي تقارير إعلامية روسية عن أن بعض المحتجين المناهضين للتعبئة الذين اعتقلوا ليل الأربعاء تلقوا استدعاء للخدمة العسكرية قائلاً إن "هذا ليس ضد القانون".

وقال مصدر بقطاع السياحة لرويترز إن هناك حالة من اليأس وإن الناس تسعى إلى الحصول على تذاكر طيران لمغادرة روسيا.

وأضاف "هذا الطلب مدفوع بذعر أشخاص يخشون ألا يمكنهم مغادرة البلاد في وقت لاحق.. الناس يشترون تذاكر دون أن يهتموا بالوجهة التي يسافرون إليها".

ازدحام على الحدود الفنلندية

قال حرس الحدود الفنلندي إن حركة المرور إلى البلاد عبر حدودها مع روسيا كثيفة، اليوم الجمعة، مع تزايد عدد الروس الذين يعبرون بشكل مطرد منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بتعبئة عسكرية.

وذكر حرس الحدود أن عدد الروس الذين دخلوا، أمس الخميس، زاد على ضعف عدد الذين وصلوا في اليوم نفسه قبل أسبوع.

وقال متحدث باسم حرس الحدود "لا يزال هناك ازدحام هذا الصباح.. ربما يزداد قليلاً عما كان عليه أمس".

وأفاد حرس الحدود بأن نحو سبعة آلاف شخص دخلوا من روسيا، أمس الخميس، منهم نحو ستة آلاف روسي، مما يعني زيادة بنسبة 107% مقارنة باليوم نفسه قبل أسبوع.

وأضاف أن ثلاثة أشخاص طلبوا اللجوء، أمس الخميس. ولم يكن أحد قد طلب هذا في الأسبوع السابق.

وظلت المعابر الحدودية البرية الفنلندية من بين نقاط الدخول القليلة المتاحة إلى أوروبا بالنسبة إلى الروس، بعد أن أغلق عدد من الدول الحدود وأيضاً المجال الجوي أمام الطائرات الروسية رداً على الهجوم العسكري على أوكرانيا.

وقال مسؤول حدودي إن السيارات اصطفت لمسافة تصل إلى 400 متر، اليوم الجمعة، في فاليما، المعبر الأكثر ازدحاماً، وهو صف أطول مقارنة باليوم السابق.

ألمانيا تمنح اللجوء

من جانبها، أعلنت ألمانيا استعدادها لمنح اللجوء إلى الروس الفارين من الجيش الذين يعارضون التعبئة العسكرية الجزئية لبلادهم.

وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، في تصريح لصحيفة فرانكفورتر العامة، الخميس، إنه يمكن للمنشقين المهددين بمواجهة قمع شديد أن يحصلوا على الحماية الدولية في ألمانيا.

وأضافت: "أي شخص يعارض بشجاعة نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويقع لهذا السبب في خطر كبير يمكنه التقدم بطلب للحصول على اللجوء في ألمانيا على أساس الاضطهاد السياسي".

وأوضحت أن بلادها ومنذ أشهر تقبل لجوء المنشقين الروس الذين تعرضوا للاضطهاد والتهديد.

وبدوره، أيد وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان، تصريحات وزيرة الداخلية، وقال في تغريدة إن "أي شخص يكره مسار بوتين ويحب الديمقراطية الليبرالية مُرحب به في ألمانيا".

وبدأ حرس الحدود في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ودول أخرى من الاتحاد الأوروبي لها حدود مع روسيا، في إعادة الروس من المعابر عند منتصف ليل الاثنين، وقالوا إنه لا ينبغي لهم السفر وبلادهم في حرب مع أوكرانيا.

وقالت شركة إيروفلوت، وهي الناقل الوطني الروسي، إنها ستعيد ثمن التذاكر لمن لم يتمكنوا من السفر كما خططوا بسبب استدعائهم للخدمة العسكرية.

وقالت جماعة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن الشرطة الروسية اعتقلت أكثر من 1300 يوم الأربعاء خلال احتجاجات تندد بأمر التعبئة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً