قوات حكومة الوفاق استطاعت خلال الساعات الماضية تحرير قاعدة الوطية الاستراتيجية (Reuters)
تابعنا

انهار التحالف بين مليشيات الجنرال الليبي الانقلابي خليفة حفتر ومليشيا الكاني (اللواء التاسع) في مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة طرابلس، وفق إعلام محلي.

وتأتي الخطوة بعد ساعات من إعلان أحمد المسماري الناطق باسم مليشيات حفتر، سحب قواتهم من محاور جنوبي طرابلس.

ونقلت قناة "ليبيا الأحرار" الخاصة عن مصدر لم تُسمِّه داخل ترهونة، أن مليشيا الكاني طالبت بتجريد مليشيات حفتر من أسلحتها قبل الانسحاب إلى المنطقة الشرقية، بسبب نقص الذخائر والأسلحة والوقود بعد قطع الإمدادات العسكرية عن المدينة.

وأضاف المصدر نفسه أن مليشيا الكاني تخشى قطع الإمدادات التي تصل بشكل متقطع إلى ترهونة عن طريق خط الجنوب الذي يمر ببلدة الشويرف (400 كلم جنوب شرق طرابلس) ومدينتي مزدة (100 كلم جنوب غرب طرابلس) وبني وليد (180 كلم جنوب شرق طرابلس).

في السياق ذاته، أشارت القناة إلى أن إذاعة ترهونة وجّهت نداء إلى أهالي المدينة بحمل السلاح لمواجهة "الخيانة التي قام بها حفتر والمسماري لمدينتهم".

وقالت الإذاعة إن "قوات المنطقة الشرقية (مليشيات حفتر) بدأت بتنفيذ مسلسل الخيانة والانسحاب من محاور القتال جنوبي طرابلس"، وفقاً للمصدر نفسه.

وفجر الأربعاء، أعلن المسماري في بيان إعلامي، الانسحاب من جميع محاور القتال في طرابلس إلى مسافة تتراوح بين كيلومترين و3 كيلومترات.

ووفقاً للبيان، زعم المسماري أن هذه الخطوة تأتي لتوسيع المجال لتأدية الشعائر الدينية وتبادل الزيارات والتواصل بين الليبيين خلال عيد الفطر.

وتأتي التطورات المتسارعة غداة تحرير الجيش الليبي قاعدة الوطية الجوية، في ثاني سقوط لغرفة عمليات رئيسية تابعة لمليشيات حفتر بالمنطقة الغربية، بعد سقوط مدينة غريان في يونيو/حزيران الماضي.‎

ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشن مليشيات حفتر هجوماً متعثراً على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً. واستهدفت المليشيات خلال الهجوم أحياء سكنية ومواقع مدنية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً