الزبيدي في قاعة المحكمة يحيط به سجّانوه لمنع تصويره (يديعوت أحرونوت)
تابعنا

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد، إن السلطات الإسرائيلية أدخلت الأسير الذي أعيد اعتقاله زكريا الزبيدي إلى قاعة المحكمة متأخراً عن بقية زملائه من الأسرى الذين فرّوا من سجن جلبوع شديد التحصين.

وأشارت في تقرير إلى أن سجّاني الزبيدي حاولوا جاهدين إخفاءه وحجبه عن أعين الكاميرات التي كانت توثق المحكمة خلال عقد جلسة أفضت في نهاية المطاف إلى تمديد اعتقاله وثلاثة من الأسرى، بعدما أعيد اعتقالهم عقب تمكنهم من انتزاع حريتهم والهرب عبر نفق من سجن جلبوع، لمدة تسعة أيام.

ولفتت إلى أن الزبيدي كان مقيداً بيديه ورجليه خلال حضور جلسة المحكمة، "وذلك بناءً على طلب خاص من قبل مصلحة السجون".

وذكرت الصحيفة أن "مصلحة السجون الإسرائيلية عزت تكبيله من يديه ورجليه إلى أنه يثير بعض الاستفزازت، ولهذا السبب أيضاً حاولوا منع تصويره".

بيد أن المحامي الإسرائيلي المعروف أفغيدور فيلدمان الذي يتولى ملف الزبيدي منذ سنوات، قال لوسائل الإعلام: إن "عناصر مصلحة السجون يحاولون إخفاء الإصابات التي تعرض لها الزبيدي".

وطلب فيلدمان من القاضي أن يسمح بعرض زكريا الزبيدي على الأطباء.

وفي وقت سابق عبّر فيلدمان عن عدم ثقته بالمحققين الإسرائيليين، معبراً عن خشية ما على سلامة الأسرى المعاد اعتقالهم.

السجانون حاولوا حجب الزبيدي عن الكاميرات (يديعوت أحرونوت)

وكانت هيئات ومنظمات حقوقية فلسطينية حذرت من تعرض الأسرى إلى التنكيل بعدما أعيد اعتقالهم من قبل السلطات الإسرائيلية عقب خمسة أيام من البحث عنهم.

ونجح ستّة أسرى قبل أسبوع بالفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد التحصين عبر نفق حفروه في الأرض، وقد أعادت السلطات الإسرائيلية اعتقال أربعة منهم فيما لا يزال أسيران طليقين حتى اللحظة وتعجز الشرطة الإسرائيلية عن إلقاء القبض عليهما.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً