رصد 17 مخالفة خلال فترة الحملات الانتخابية الرئاسية وفترة الصمت التي تلتها في تونس (AP)
تابعنا

قالت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري في تونس إن 17 مخالفة سُجلت خلال فترة الحملات الانتخابية الرئاسية وفترة الصمت التي تلتها، ما يساوي كل المخالفات المرصودة في انتخابات عام 2014 التشريعية والرئاسية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة، رئيس الهيئة النوري اللجمي في العاصمة تونس، لتقديم نتائج رصد التغطية الإعلامية للحملات الانتخابية الرئاسية.

وأوضح اللجمي أن 14 من أصل 17 خرقاً كانت في قنوات التلفزة، وثلاثة خروقات في الإذاعات. وتمثّلت الخروقات في الإشهار السياسي والدعاية المضادة وبث نتائج استطلاعات الرأي والتعليق عليها وخرق الصمت الانتخابي.

وعبّر اللجمي عن أسفه لوقوع هذه الإخلالات التي وصفها بالـ"ثقيلة جداً"، وذكر أنه "جرى تسجيل انحياز عديد من الإعلاميين لبعض المترشحين خلال رصد البرامج الإذاعية والتلفزية".

وكشف رئيس الهيئة أن أكثر مرشح حظي بأكثر تغطية هو الصافي سعيد في القنوات التلفزيونية، فيما كانت أقل تغطية إعلامية من نصيب سلمى اللومي. وفي ما يخص الإذاعات، قال إن المرشح محمد عبو حظي بأكبر تغطية، فيما كانت أقل تغطية من نصيب المرشح قيس سعيد.

وفي ما يتعلق بالمرشح الرئاسي نبيل القروي القابع بالسجن، قال اللجمي إن الهيئة راسلت قاضي التحقيق لمنحه تغطية إعلامية متساوية مع منافسه سعيد.

وأوقفت السلطات القروي، في 23 أغسطس/آب الماضي، إثر قرار صادر بحقه من إحدى دوائر محكمة الاستئناف بالعاصمة، على خلفية اتهام منظمة "أنا يقظ" إياه أمام القضاء بتبييض أموال وفساد.

وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الثلاثاء، تأهل المرشح المستقل قيس سعيد إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بعد حصوله نسبة 18.4% من الأصوات، ونبيل القروي الحاصل على 15.58%.

ومثلت تلك النتيجة مفاجأة اعتبرها مراقبون صفعة مدوية وجرس إنذار للطبقة السياسية في البلاد.

ولم تحدد هيئة الانتخابات بعد تاريخ إجراء الجولة الثانية من الانتخابات، لاختيار خليفة للرئيس الباجي قايد السبسي الذي توفي في 25 يوليو/تموز الماضي، عن 92 عاماً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً