هيومن رايتس ووتش تطالب بإجراء تحقيق دولي في جرائم ارتكبتها مليشيات خليفة حفتر (مندوب ليبيا في الأمم المتحدة)
تابعنا

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية الثلاثاء، بإجراء تحقيق دولي في قيام مليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر بتعذيب وقتل عناصر من قوات الحكومة والتمثيل بجثثها، واصفة ذلك بأنها "جرائم حرب".

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية (مقرها نيويورك) في بيان، إنه "ينبغي على قوات حفتر أن تحقّق سريعاً في الأدلة التي تشير إلى أن المقاتلين التابعين لها، على ما يبدو، عذّبوا مقاتلين معارضين (في إشارة للقوات الحكومية) وأعدموهم بإجراءات موجزة ومثلوا بجثثهم".

ودعت المنظمة المجلس الأممي لحقوق الإنسان في جنيف إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية في هذه الجرائم.

وقالت المنظمة إنه "ينبغي على المجلس خلال جلسته المقبلة في يونيو (حزيران)، أن يُشكِّل لجنة دولية لتقصي الحقائق لتوثيق الانتهاكات، وتحديد المتورّطين، بمن فيهم الجهات الفاعلة الخارجية".

وتابعت بأنه يتوجب "حفظ الأدلّة لاستخدامها في إجراءات جنائية في المستقبل عند الإمكان، ونشر تقارير علنية عن وضع حقوق الإنسان في ليبيا".

وقالت حنان صلاح الباحثة الأولى المختصة بليبيا في المنظمة الحقوقية: "ينبغي لخليفة حفتر أن يُحمّل قواته المسؤولية عن أي جرائم حرب ارتكبوها أو روّجوا لها على الإنترنت".

وأضافت أنه "على ما يبدو. تتجاهل القيادة العليا للقوّات المسلّحة العربية الليبية (مليشيا حفتر) هذه الجرائم، لكن ينبغي أن تُحمّلها المحاكم الدولية والمحلية المسؤولية عن التواطؤ في الانتهاكات".

وأكّدت "هيومن رايتس ووتش" أن "كبار قادة القوات التابعة لحفتر مُلزمون دعمَ خطوات لمحاسبة الأشخاص المسؤولين عن هذه الأفعال".

وفي 6 و7 مايو/أيار الماضي، راجعت "هيومن رايتس ووتش" مقطعين مصورين، لاعتداءات ارتكبتها مليشيا حفتر بحق رجل قُتل لاحقاً، وآخرون يمثلون بجثة مقاتل مُحتجز لديهم تابع لـ"حكومة الوفاق الوطني" المعترف بها دولياً.

وفي التاسع من الشهر نفسه، أظهر مقطع مصور آخر ثلاثة رجال مسلحين يرتدون ملابس عسكرية يبدو منها أنهم تابعون لمليشيا حفتر، يلتفون حول رجل ممدد ووجهه إلى الأسفل في بركة من الدماء، ويقولون له "هذه نهايتكم "، في إشارة إلى قوات الحكومة.

ولفتت المنظمة إلى أنها سبق ووثقت إعدامات بإجراءات موجزة وتمثيلاً بجثث المقاتلين الخصوم من قبل قوات تابعة لحفتر في معقلها الشرقي في مدينة بنغازي (شرق) في عام 2017، وفق البيان ذاته.

ومؤخراً، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وجميع مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.

وكانت مليشيات حفتر بدعم من دول عربية وأوروبية، قد احتلت مناطق في طرابلس، ضمن هجوم بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً