الخارجية الأمريكية تؤكد التزامها تجاه تركيا كحليفة لها في الناتو (AA)
تابعنا

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة، أنها أجرت تقييماً لأسرع طريقة يمكن من خلالها تقديم المساعدة لتركيا بخصوص التطورات الأخيرة في محافظة إدلب، مؤكدةً أن التزامها "تجاه تركيا حليفتنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لن يهتز.

قنوات مشتركة لتبادل المعلومات 

أدلى مسؤول رفيع بالوزارة الأمريكية، رفض الكشف عن هويته، بتصريحات حول الأوضاع الأخيرة بإدلب على خلفية هجوم قوات النظام السوري ضد عناصر الجيش التركي.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى وجود قنوات مفتوحة لتبادل المعلومات الاستخبارية والمعدات العسكرية بين الولايات المتحدة وتركيا.

ولفت المصدر ذاته إلى قيام تعاون بين النظام السوري وروسيا في الهجوم الأخير بإدلب ضد القوات التركية، مشيراً إلى أن نظام بشار الأسد لا يمكن أن يُقْدم على هذه الخطوة من دون مشورة موسكو وموافقتها.

وأوضح المسؤول أن تركيا لم تتقدم بأي طلب بخصوص المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي تنص على أن الهجوم على أي دولة عضو بالحلف يعتبر هجوماً على جميع الدول الأعضاء.

واشنطن: التزاماتنا تجاه تركيا لن تهتز

من جهتها أفادت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت بتصريحات في جلسة طارئة بمجلس الأمن الدولي حول إدلب.

وأكدت كرافت أن "التزامنا تجاه تركيا حليفتنا في حلف شمال الأطلسي لن يهتز، فأنقرة تحظى بدعمنا الكامل للرد دفاعاً عن النفس على الهجمات غير المبررة على مراكز المراقبة التركية بإدلب".

وقالت السفيرة الأمريكية: "الولايات المتحدة ليست هنا في هذه الجلسة للاستماع والمناقشة، فواشنطن تدين بأشد العبارات الممكنة الهجمات ضد القوات التركية".

وأضافت كرافت: "لقد كانت الهجمات غير مبررة على الإطلاق، وبلا معنى، وبربرية".

وأردفت قائلة: "تعاطفنا العميق مع أحباء الجنود الأتراك الـ33 الذين سقطوا جرّاء الهجوم".

واعتبرت السفيرة الأمريكية أن الهجوم على القوات التركية من قبل النظام السوري بمثابة "المسمار الأخير في نعش مسار أستانا".

وأعربت عن دعوة الولايات المتحدة لوقف فوري ودائم وقابل للتحقق لإطلاق النار شمالي غربي سوريا، قائلة: "ندعو الاتحاد الروسي لوقف إطلاق طائراته الحربية على الفور".

وتابعت: "كما ندعو جميع القوات السورية ومؤيديها للانسحاب إلى خطوط وقف إطلاق النار التي تأسست لأول مرة عام 2018".

وحثت كرافت، أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي كان حاضراً الجلسة، على "بذل كل ما بوسعه للتوسط في وقف إطلاق النار".

وتوجهت بكلامها إلى الأمين العام قائلة: "يتعين على الأمم المتحدة أن تلعب دوراً رئيسياً نشطاً إذا أردنا تجنُّب تصعيد أكبر".

وفي وقت سابق، أعلنت تركيا استشهاد 33 جندياً، على إثر هجوم شنته قوات النظام السوري على مواقعها بمحافظة إدلب شمالي غربي سوريا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً