واشنطن بوست تكشف عن محاولات المسؤولين المصريين التستر على صفقة سلاح مع كوريا الشمالية (Reuters)
تابعنا

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية السبت، عن محاولة السلطات المصرية التستر على صفقة سلاح مع كوريا الشمالية بعد أن كشفتها الاستخبارات الأمريكية.

وقالت الصحيفة إن وثائق تابعة للخارجية المصرية حصلت عليها تُظهِر هرع المسؤولين في القاهرة من أجل كبح الأضرار التي لحقت بمصر عقب اكتشاف الوكالات الاستخبارية الأمريكية خطة لتهريب شحنة أسلحة كورية شمالية إلى البلاد.

وتخضع كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي والصاروخي، لسلسلة من العقوبات الاقتصادية والتجارية والعسكرية، بموجب حزمة قرارات اتخذها مجلس الأمن الدولي منذ عام 2006.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الوثائق التي حصلت عليها مؤخراً تتضمن ما يبدو اعترافاً صريحاً بضلوع الجيش المصري في شراء 3000 قذيفة صاروخية من بيونغ يانغ. ولفتت إلى أن تلك الأسلحة عُثِر عليها مخبأة في سفينة شحن كانت متوجهة من كوريا الشمالية إلى ميناء مصري في قناة السويس عام 2016.

كما أشارت إلى أن تقريراً للأمم المتحدة كان وصف العملية بأنها "أكبر عملية مصادرة للذخائر في تاريخ العقوبات" ضد كوريا الشمالية.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين في بيونغ يانغ واصلوا طلب دفعات مقابل شحنة الأسلحة التي يقدر ثمنها بـ23 مليون دولار، ما أثار مخاوف المصريين من تعرضهم للابتزاز، وفقاً لوثائق الخارجية المصرية التي حصلت عليها.

وعلى الرغم من أنّه لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من القاهرة بشأن ما ذكرته واشنطن بوست، فإن الخارجية المصرية نفت تقريراً للصحيفة ذاتها حول الأمر في أكتوبر/تشرين الأول 2017، حول أن مصر كانت وجهة شحنة أسلحة مصدرها كوريا الشمالية في أغسطس/آب 2016.

وأكّدت حينها أن السلطات المصرية "دمّرت شحنة مقذوفات مضادة للدبابات، كانت قادمة من كوريا الشمالية، قبل مرورها بقناة السويس شمال شرقي البلاد، بحضور فريق من خبراء لجنة 1718 الدولية الخاصة بعقوبات كوريا الشمالية في مجلس الأمن".

وفي 22 أغسطس/آب 2016، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية حجبها 290 مليون دولار من المساعدات السنوية التي تقدمها إلى مصر قبل أن تعيدها بعد نحو عامين، وأشارت الخارجية الأمريكية وقتها إلى أن الحجب قد "يكون بسبب تعاون القاهرة مع نظام بيونغ يانغ".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً