واشنطن تؤكد على أهمية الصوامع على الحدود الأوكرانية لحماية الحبوب من الروس (Yuri Kadobnov/AFP)
تابعنا

قال وزير الزراعة الأمريكي توم فيلساك الخميس إن الصوامع المؤقتة على الحدود الأوكرانية تهدف إلى منع روسيا سرقة الحبوب الأوكرانية والتأكد من عدم ضياع محصول الشتاء في البلاد بسبب نقص التخزين.

ولكن خلال زيارة للأمم المتحدة، شدد فيلساك على أن استئناف الشحنات من مواني أوكرانيا على البحر الأسود هو أكثر الطرق فعالية وكفاءة لتصدير الحبوب، وحث روسيا على أخذ المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بشأن هذه القضية "على محمل الجد".

وقال فيلساك للصحفيين "نعلم الظروف والأوضاع التي حدث فيها ذلك.. الروس أخذوا الحبوب من المزارعين الأوكرانيين. وبقدر ما يمكننا إخراجها من البلاد، ستكون هذه ميزة تقلل من مخاطر الخسارة".

وتنفي روسيا من جانبها، سرقة حبوب أوكرانية.

غير أن شركة صور الأقمار الصناعية الأمريكية ماكسار تكنولوجيز قالت الخميس إن سفناً ترفع علم روسيا كانت تنقل الحبوب الأوكرانية إلى سوريا حليفة روسيا خلال الشهرين الماضيين.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء إن صوامع مؤقتة ستُبنى على حدود أوكرانيا في محاولة للمساعدة في تصدير مزيد من الحبوب ومعالجة أزمة الغذاء العالمية المتزايدة. ولم يذكر فيلساك أي تفاصيل أخرى بش أن مشاركة الولايات المتحدة في هذه العملية.

وأضاف: "نود أن نرى المواني مفتوحة لأن هذه هي الطريقة الأكثر فاعلية لنقل تلك الحبوب، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى لو كان الميناء مفتوحاً. لذلك لا يزال يتعين أن يكون لديك مكان لتخزين الحبوب".

ومضى يقول إن حاجة أيضاً إلى مساحة تخزين إضافية لأن أوكرانيا ستحصد قريباً محصولها المزروع خلال الشتاء.

ومنذ بدء الهجوم العسكري الروسي وحصار المواني، توقفت شحنات الحبوب الأوكرانية وعلق أكثر من 20 مليون طن في الصوامع. وتؤجج الحرب أزمة غذاء عالمية مع ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الخميس إن روسيا ليست مسؤولة، ملقياً باللوم في المقابل على سياسات الحكومات الغربية في إثارة أزمة الغذاء والطاقة.

وتحاول الأمم المتحدة التوسط في صفقة لاستئناف الصادرات الأوكرانية وصادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية، التي تقول موسكو إنها تضررت من العقوبات.

وقالت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إن المواد الغذائية والأسمدة الروسية لا تخضع لعقوبات. لكنهما تعهدا بتوضيح وطمأنة الشركات المشاركة في مثل هذه الصادرات الروسية.

وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس إن "أسهل طريقة" لإعادة فتح مواني أوكرانيا هي أن توقف روسيا الحرب.

كما أشار إلى أن "المخاطر العسكرية على الملاحة في المنطقة تؤدي حتماً إلى ارتفاع تكلفة التأمين والنقل مما يزيد تأجيج الأزمة الحالية".

وقالت روسيا الأربعاء إنها عرضت "ممراً آمناً" لشحنات الحبوب الأوكرانية من مواني البحر الأسود لكنها ليست مسؤولة عن إنشاء الممرات، واقترحت تركيا أنه يمكن توجيه السفن حول الألغام البحرية.

وتخشى أوكرانيا من أن إزالة الألغام من موانيها ستجعلها أكثر عرضة للهجوم الروسي من البحر الأسود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً