تعتزم واشنطن إرسال وحدة مدرعات من طراز "سترايكر" إلى قيادة حلف شمال الأطلسي "ناتو" في بلغاريا، على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأعرب رئيس الوزراء البلغاري كيريل بيتكوف، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، السبت، عن شكره للولايات المتحدة على دعمها لبلاده.
وقال بيتكوف إن الحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا، عرضت أوروبا كلها للخطر.
وأضاف: "للأسف لم يعد بإمكان أي دولة بعد الآن أن تعيش مخدوعة بأنها آمنة بمفردها، ولا يمكن لأي دولة ضمان أمنها بمفردها في ظل هذه البيئة المعقدة".
وأشار إلى أن أمن بلغاريا مرتبط بالدفاع المشترك مع حلفائها في الناتو.
وتابع: "الولايات المتحدة سترسل وحدة مدرعات من طراز سترايكر إلى وحدتها التابعة للقيادة العليا للناتو في أوروبا ببلغاريا".
وأوضح أن حكومته ستعرض تعيين ضابط بلغاري لقيادة هذه الوحدة العسكرية، وتتطلع إلى دعم بقية الحلفاء في هذا الصدد.
بدوره، وصف وزير الدفاع الأمريكي الحرب الدائرة في أوكرانيا بأنها "مأساة"، وأن الهجوم الروسي أدى إلى خسائر مروعة في الأرواح.
وأكد أوستن أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها من أجل ضمان السلام الدائم في أوروبا.
وفي سياق آخر، دعت الرئاسة الأوكرانية الصين السبت، إلى الانضمام إلى الدول الغربية في "إدانة الهمجية الروسية" في أوكرانيا، غداة تحذير الولايات المتحدة لبكين من العواقب التي قد تحصل في حال دعمت الصين موسكو في غزوها.
وكتب مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك على تويتر "يمكن أن تكون الصين عنصراً مهماً في نظام الأمن العالمي إذا اتّخذت القرار الصائب أي دعم حلف الدول المتحضّرة وإدانة الهمجية الروسية".
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".
