البيت الأبيض يكشف أن واشنطن وإيران بعيدتان عن أي اتفاق   (Reuters)
تابعنا

كشف البيت الأبيض، الخميس، أن الولايات المتحدة وإيران أصبحتا بعيدتين عن أي صفقة بشأن الاتفاق النووي.

وقال جون كيربي، متحدث الأمن القومي بالبيت الأبيض في تصريحات صحفية: "لم نعد قريبين من أي اتفاق كما كنّا مِن قبل".

وأشار إلى وجود "فجوات" في المواقف بين الطرفين بشأن الاتفاق النووي.

وفي السياق، شدد كيربي على أن الرئيس جو بايدن لا يزال "ملتزماً بالدبلوماسية" تجاه الإيرانيين، مبيّناً أنه "يريد ضمان أن تكون هناك خيارات أخرى متاحة لحرمان إيران من قدرة إنتاج سلاح نووي إذا توصلنا لاتفاق".

وتابع: "واشنطن مستمرة في العمل على إعادة إحياء الاتفاق النووي ولكنّ صبرها بدأ ينفد".

في السياق، استعرض رئيس وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" دافيد بارنيع، الخميس، مواد استخباراتية حساسة بخصوص الملف النووي الإيراني، مع مسؤولين أمريكيين، في الولايات المتحدة.

وجاء في بيان لمكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي أن" رئيس الموساد دافيد بارنيع، استعرض خلال لقاءات مع مسؤولين أمريكيين، مواد استخباراتية حساسة بخصوص الملف الإيراني خلال زيارته إلى الولايات المتحدة".

وذكر البيان، أن "سلسلة اللقاءات شملت كلاً مِن رئيس الـCIA (ويليام بيرنز) ورئيس الـFBI (كريستوفور راي) ومستشار الأمن القومي (جيك سوليفيان) ووزير الدفاع (لويد أوستن)، ومسؤولين كبار آخرين في وزارة الخارجية الأمريكية".

وأوضح البيان أن "إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في الوقت الذي تواصل إيران فيه خداع العالم".

وأشار إلى، أن المسؤولين الأمريكيين أكدوا خلال اللقاءات أن الولايات المتحدة، لن تسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، وأن الإدارة ستواصل العمل بتعاون كامل مع إسرائيل، في قضايا إقليمية تتعلق بأمنها.

وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لصنع قنبلة نووية، وهو ما تنفيه طهران التي تقول إن برنامجها مُصمَّم لأغراض سلمية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أن الرد الإيراني على ملاحظات بلادها بشأن مسودة الاتفاق النووي "لم يضعنا على طريق إحياء الاتفاق".

وقبل أيام، قالت واشنطن إنها تلقت من خلال الاتحاد الأوروبي الرد الإيراني على ملاحظاتها بشأن مسودة الاتفاق النووي، ووصفته بأنه "غير بنّاء".

وقال متحدث الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، إن "الجواب الإيراني لم يضعنا على طريق إحياء الاتفاق النووي، والفجوات ما زالت قائمة".

وفي أغسطس/آب المنصرم، قدّم الاتحاد الأوروبي اقتراح تسوية "نهائي"، داعياً طهران وواشنطن للردّ عليه، أملاً في تتويج المباحثات بالنجاح.

ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران وواشنطن و5 دول أخرى في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في مايو/أيار 2018.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً