شينكر وبوريطة يؤكدان استمرار "التنسيق والتحرك معاً" في القضايا المشتركة بين الولايات المتحدة والمغرب (Fadel Senna/AFP)
تابعنا

اعتبر ديفيد شينكر، المسؤول الأمريكي المكلف بشؤون شمال إفريقيا، اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء واستئناف العلاقات بين إسرائيل والرباط "من أهم التطورات على مدى قرنين من الصداقة بين أمريكا والمغرب".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، جمع المسؤول الأمريكي ديفيد شينكر ووزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في مدينة الداخلة بإقليم الصحراء.

وتابع شينكر: "الشهر الماضي، أعلن الرئيس دونالد ترمب أن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء وأن إسرائيل والمغرب، وهما من أقرب حلفائنا، يعزّزان علاقاتهما الدبلوماسية" لافتاً إلى أن هذه الخطوة "من أهم التطورات على مدى قرنين من الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب”.

وأكد شينكر أن هذه التطورات أصبحت ممكنة "بفضل قيادة العاهل المغربي محمد السادس في دفع برنامج إصلاح جريء وبعيد المدى طوال العقدين الماضيين، ودعمه المستمر والقيِّم للقضايا ذات الاهتمام المشترك مثل السلام في الشرق الأوسط وإفريقيا، والاستقرار والتنمية والأمن الإقليمي".

وشدد على التزام الولايات المتحدة بتعميق وتعزيز علاقاتها مع االشعب المغربي تجارياً وثقافياً وعلى مستوى حكومي.

من جانبه، أشاد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالعلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أنها "تتقدم بإيقاع غير مسبوق، وتطورّت بشكل واضح في السنوات الأخيرة، خاصة من خلال التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات".

وأشار إلى أن "مواقف البلدين متقاربة حيال الاستقرار في ليبيا وإفريقيا بالتنسيق والتحرك معاً". وأعلن ترمب، في 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما. وفي اليوم نفسه، أعلنت الرباط عزمها استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال". وتقول الرباط إن الأمر ليس تطبيعاً، وإنما هو استئناف لعلاقات رسمية جرى تجميدها عام 2002. كما أعلن ترمب، في اليوم نفسه، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة في الإقليم المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً