ريفيل تعد من أبرز عصابات القرصنة الإلكترونية في العالم (Reuters)
تابعنا

أعلنت الخارجية الأمريكية الاثنين مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار أمريكي مقابل أية معلومات تؤدي إلى تحديد موقع أو أي فرد يشغل منصباً قيادياً رئيسياً في منظمة "ريفيل" الإجرامية المتخصصة في القرصنة الإلكترونية.

كما أعلنت الوزارة مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقال و/أو إدانة أي فرد في أي دولة يتآمر للمشاركة أو محاولة المشاركة في أعمال المنظمة المعروفة أيضاً باسم Sodinoki bi.

وأوضحت في بيان أن منظمة ريفيل هي المسؤولة عن حادثة برامج الفدية التي ارتكبت ضد JBS Foods، وهي شركة تقدم المنتجات الزراعية في المقام الأول لأستراليا والولايات المتحدة، ما تسبب في حدوث اضطراب كبير في معالجة الأغذية وتسليمها.

وأضافت أن من خلال تقديم هذه المكافأة تُظهر الولايات المتحدة التزامها حماية ضحايا برامج الفدية في جميع أنحاء العالم من الاستغلال من قِبل مجرمي الإنترنت، والعمل مع الدول الراغبة في تقديم هؤلاء المجرمين إلى العدالة.

وتستخدم العصابة هيكلاً منتسباً إليها بما يجعل من الصعب التعرف على من يتحدث باسم القراصنة، غير أن آلان ليسكا من شركة ريكوردد فيوتشر للأمن السيبراني قال إن الرسالة قادمة في حكم المؤكد من قيادة عصابة ريفيل نفسها، وفق وكالة رويترز.

وتعتبر عصابة من المخترقين واحدة من أخطر 10 منظمات جرائم إلكترونية في العالم، ومعروفة باختراقها شركات كبرى حول العالم، والمطالبة بفدية تكون عادة عبارة عن عملات "بتكوين".

ويقول خبراء الأمن السيبراني في الولايات المتحدة إن المجموعة لديها قائمة طويلة من النشاط الإجرامي ضد الشركات الغربية. ويشير تحليلهم إلى أن مجموعة القرصنة "ريفيل" تتكون إلى حد كبير من متحدثين باللغة الروسية، ومن المحتمل أنها تقع في دولة سوفيتية سابقة.

يقول تشارلز كارماكال نائب الرئيس الأول في شركة "فاير آي" للأمن السيبراني إن تقديره التقريبي هو أن العصابة جمعت 100 مليون دولار حتى الآن، وهذا يعني أن فدية قدرها 50 مليون دولار ستكون خطوة هائلة للمجموعة، لكن كل شيء في هذا العالم السفلي الإجرامي قابل للتفاوض.

ويعتقد مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي أن "ريفيل" كانت أيضاً وراء هجوم فدية الشهر الماضي على عملاق معالجة اللحوم "جيه بي إس" الذي انتهى بدفع 11 مليون دولار للمقرصنين.

كما هاجم قراصنة "ريفيل" قبل أشهر مئات الشركات حول العالم، بخاصة في السويد التي بقيت مئات المتاجر فيها مغلقة ليوم واحد على الأقل، بعدما شلّ هجوم إلكتروني كبير مئات الشركات حول العالم على مدى أربعة أيام.

وطالب المهاجمون في حينه بالحصول على مبلغ بعملة "بيتكوين"الرقمية يعادل 70 مليون دولار فدية لقاء إعادة البيانات المسروقة.

وأصبحت الهجمات الإلكترونية مقابل فدية شائعة وتعرضت الولايات المتحدة بشكل خاص في الأشهر الأخيرة لهجمات طالت شركات كبرى مثل مشغل خط أنابيب النفط "كولونيال بايبلاين" وبلديات وشركات ومستشفيات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً