أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة، انسحابها رسميّاً من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، وقالت إن قرارها جاء ردّاً على "انتهاك روسيا المتعمد للاتفاقية”، حسب بيان لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وذكر البيان أن "روسيا فشلت في الالتزام الكامل للمعاهدة، من خلال عدم قبولها تدمير أنظمتها الصاروخية التي لا تتطابق معها مثل صواريخ الأرض ، SSC-8 و9M729 ذات المدى المتوسط"، مؤكداً أن “روسيا هي وحدها المسؤولة عن إنهاء هذه المعاهدة".
وشدّد بومبيو في البيان على أن "أمريكا لن تبقى طرفاً في معاهدة تنتهكها روسيا عمداً. عدم التزام روسيا المعاهدة يهدّد المصالح الأمريكية العليا، إذ إن تطوير روسيا أنظمة صواريخ تنتهك المعاهدة ونشرها لها يشكّل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة الأمريكية ولحلفائنا وشركائنا".
وكان الرئيس الأمريكي أعرب الخميس عن أمله في التوصل إلى اتفاقية جديدة لتحلّ مكان المعاهدة التي تعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية.
ومطلع فبراير/شباط الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انسحاب بلاده من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، متهماً روسيا بانتهاكها، وهو ما نفته موسكو.
وأعلن بوتين ردّاً على ذلك، تعليق عمل بلاده بالمعاهدة ذاتها، وموافقته على بدء إنتاج صاروخ متوسط المدى أسرع من الصوت.
يُذكر أنه في عام 1987 وقع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، معاهدة يلتزم بموجبها البلدان عدم اختبار أو نشر صواريخ تُطلَق من البر في مدى 500-5500 كم.
