المفاوضات بين  واشنطن وطالبان شهدت زخماً في الأسابيع الأخيرة (AA)
تابعنا

قال عضو فريق التفاوض الأمريكي إن الجولة الأخيرة من المحادثات مع حركة طالبان والتي دخلت أسبوعها الثاني "مثمرة للغاية"، في الوقت الذي أنكر فيه بشدة أن واشنطن سعت إلى تحديد موعد نهائي لسحب قواتها المقدرة بـ14000 جندي من أفغانستان ضمن اتفاق سلام نهائي.

وشهدت المفاوضات زخماً جديداً في الأسابيع الأخيرة بعد أن زار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو العاصمة الأفغانية كابل نهاية الشهر الماضي.

وفي ذلك الوقت، قال بومبيو إن واشنطن كانت تأمل في التوصل إلى اتفاق قبل الأول من سبتمبر/أيلول.

وكان تعيين زلماي خليل زاد العام الماضي مبعوث سلام خاصاً للولايات المتحدة قد دشن جهوداً متسارعة لإيجاد نهاية، عبر التفاوض، لحرب أفغانستان وأطول انخراط عسكري أمريكي.

ومنذ ذلك الحين، أجرى خليل زاد عشرات المحادثات مع الحكومة الأفغانية في كابل وخارجها، ومع طالبان وكذلك مع جيران أفغانستان، وبينهم باكستان التي تواجه اتهامات بمساعدة طالبان.

وصرح المسؤول الأمريكي في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تحتفظ حركة طالبان بمكتب سياسي وتجري محادثات، بأن الولايات المتحدة "بالتأكيد لم تعرض" انسحاباً لمدة 18 شهراً في إطار اتفاق سلام حسب ما نقلته وكالة أسوشيتدبرس.

وقال المفاوض الأمريكي إن الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه في الدوحة مع طالبان "شامل ويتضمن تفاصيل بشأن القضايا الأربع، وهي وقف إطلاق النار، والجدول الزمني، والمشاركين في المفاوضات من الأفغان، وضمانات مكافحة الإرهاب".

وغادر العديد من الشخصيات الأفغانية البارزة كابل يوم السبت، متوجهين إلى الدوحة قبل بدء المحادثات الأفغانية المزمع عقدها الأحد برعاية كل من ألمانيا وقطر، وتشارك فيها طالبان.

وانهارت الجولة السابقة من المحادثات الأفغانية، التي كان من المقرر عقدها في أبريل/نيسان الماضي، نظراً لعدم تمكن الجانبين من الاتفاق على المشاركين .

يُذكر أن طالبان رفضت مراراً إجراء محادثات مباشرة مع حكومة الرئيس أشرف غني ووصفتها بأنها إدارة دمية، ووافقت على إجراء محادثات مع أي أفغاني، وكذلك مع مسؤولين من داخل الحكومة، ولكن بصفتهم مواطنين أفغاناً.

وكان الرئيس غني قد طالب طالبان مراراً بإجراء محادثات مباشرة مع الحكومة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً