تزايدت وتيرة انتشار فيروس كورونا المستجد الأحد (DPA)
تابعنا

تزايدت وتيرة انتشار فيروس كورونا المستجد الأحد بعد أن أعلنت الولايات المتحدة وأوروبا حالات جديدة، مما أدَّى إلى تزاحم في مستشفيات بعض المناطق ووضع أسرّة إضافية، وزيادة الإمدادات الطبية.

وأعلنت إيطاليا عن أكبر زيادة يومية في عدد الإصابات، بلغت 6600 إصابة مع ما يقرب من 800 حالة وفاة جديدة.

فيما تجاوز إجمالي عدد الوفيات في البلاد البالغ أكثر من 4825، الصين التي نشأ فيها الفيروس أواخر العام الماضي.

وتيرة متسارعة في الولايات المتحدة

وفي الولايات المتحدة، حيث أمرت سلطات عدة ولايات السكان بالبقاء في منازلهم، قال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، إن الحكومة "تجوب العالم حرفيّاً بحثاً عن إمدادات طبية".

أما واشنطن فقد استأنف مفاوضون من الكونغرس والبيت الأبيض محادثاتهم رفيعة المستوى حول حزمة إنقاذ اقتصادية ضخمة تزيد على تريليون دولار، طلبها الرئيس دونالد ترمب للتصدي للفيروس.

فيما واصل الرئيس الأمريكي التحدُّث بثقة عن قدرة الأمة على التغلب على الوباء قريباً، في الوقت الذي اعترف فيه مسؤولون صحيون، على الصعيد الوطني، بأن الولايات المتحدة ليست قريبة من ذروة تفشِّي المرض.

هذا وانتشرت مخاوف من وصول العدوى إلى المدن الأمريكية البعيدة عن المناطق الحضرية الكبرى، بما في ذلك الأماكن التي قاومت إجراءات الإغلاق الصارمة.

وأكّدَ نحو 150 دولة حتى الآن وجود إصابات، وأكثر من 300 ألف حالة إصابة مؤكدة وفقًا لإحصاءات جامعة جون هوبكنز.

إيطاليا.. إجراءات أكثر صرامة

وفي إيطاليا ناشدت السلطات المحلية في المناطق الشمالية (المتضررة بشدة) الحكومة، لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة. وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في خطاب للأمة، إنه "يشدّد على إغلاق جميع منشآت الإنتاج، باستثناء تلك التي توفّر السلع والخدمات الأساسية"، مطالباً المواطنين بالهدوء والصبر، مضيفاً: "لا بديل".

وقال كونتي في خطابه الذي ألقاه على موقع فيسبوك: "تضحيتنا بالبقاء في المنازل هي الحدّ الأدنى مقارنةً بتضحيات المواطنين الآخرين الذين يحاولون الحفاظ على البلاد والعمل بشكل جيد".

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعربت عن استعدادها لنقل فرق طبية ومعدات تطهير إلى إيطاليا.

وأضافت أن إحدى طائراتها سلّمَت أكثر من 100 طن من الإمدادات من الصين لجمهورية التشيك ضمن برنامج الناتو.

محاولات أخيرة للسيطرة

بعد إيطاليا والصين، تحتلّ إسبانيا الآن المركز الثالث في أكبر عدد إصابات بجميع أنحاء العالم، تليها الولايات المتحدة.

واعترفت السلطات الصحية الإسبانية بأن بعض وحدات العناية المركزة في المناطق الأكثر تضرراً بات قريباً من عدم استيعاب الحالات الجديدة.

ويشيّد الجيش مستشفى بسعة 5500 سرير في مركز مؤتمرات بمدريد، حيث تحولت فنادق إلى أجنحة لاستقبال المصابين بالفيروس الذين لا يعانون مشكلات في التنفس.

والسبت أعلنت كولومبيا عن أول حالة وفاة بالفيروس. وقالت السلطات إن المتوفى كان سائق سيارة أجرة (58 عاماً) واصطحب سائحين من إيطاليا مؤخراً، وكان يعاني مشكلات صحية سابقة، بما في ذلك مرض السكري.

فيما منع الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، جميع الأجانب غير المقيمين من دخول البلاد، وأصدر قرار حجر صحي إلزامي اعتباراً من الثلاثاء المقبل. وأكّدت كولومبيا أن لديها 210 حالات إصابة بالفيروس.

والأحد، قالت سنغافورة إنها ستغلق حدودها بالكامل اعتباراً من الثلاثاء بعد تسجيل أول حالتَي وفاة. وقالت إن مواطني سنغافورة والمقيمين الدائمين والأجانب الذين يحملون تصاريح عمل طويلة الأجل يمكنهم العودة، ولكن يجب أن يخضعوا لحجر صحي ذاتي لمدة 14 يوماً.

وسجلت سنغافورة 432 حالة إصابة.

والأحد ذكرت الشرطة السريلانكية أنها اعتقلت 291 شخصاً لخرقهم حظر التجوال الذى فُرض الجمعة ويستمرّ ثلاثة أيام.

ولم تظهر حالات في مدينة ووهان الصينية، حيث كُشف عن الوباء العالمي لأول مرة، لليوم الرابع على التوالي الأحد.

ويجب أن تستمر ووهان 14 يوماً متتالياً دون حالات جديدة من أجل رفع قيود السفر الصارمة.

أعادت السلطات فتح متنزهات وأماكن عامة أخرى في الصين، وعاد مواطنونلاستئناف أعمالهم التجارية.

مع ذلك، وضعت الدولة قيوداً متزايدة على القادمين من الخارج، الذين شكّلوا غالبية الحالات المصابة الجديدة في الأيام الماضية، لهذا فرضت على جميع الوافدين إلى بيجين من الخارج، الخضوع لحجر صحي لمدة أسبوعين في فندق على نفقتهم الخاصة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً