تايوان تعزز دفاعاتها لمواجهة الصين إذا قررت غزوها.  (Ann Wang/Reuters)
تابعنا

كشفت مجلة "نيوز ويك" الأمريكية، أن وثيقة روسية مسربة تضمنت تفاصيل عن خطة صينية لغزو تايوان في الخريف، لكن نتائج الهجوم الروسي حالياً على أوكرانيا أثرت على المخطط الصيني بشكل غير مباشر.

ونشر المعارض الروسي فلاديمير أوسيكين، ويعمل محامي في مجال حقوق الإنسان ومقيم في الخارج، هذه الوثيقة التي سربها من الاستخبارات الروسية.

وتعليقاً على الوثيقة، قال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو، إن بلاده يجب عليها الاستعداد لهجوم صيني في كل الأحوال، بغض النظر عن الوثيقة.

وتكشف الوثيقة التي يعود تاريخها إلى 9 مارس/آذار، أن الرئيس الصيني شي جينبينغ، كان يعتزم غزو تايوان في الخريف، وبعد تقييمه للهجوم الروسي على أوكرانيا، تأجلت الخطة.

وتوضح الوثيقة أن أحد مخاوف الصين هي من تبعات العقوبات الغربية التي تفرض في حالة الهجوم.

وقد كثف النظام الصيني من عمليات التوغل في منطقة الدفاع الجوي لتايوان، رداً على زيارات مسؤولين أمريكيين كبار لها.

وكانت حرب فيتنام آخر حرب تدخلها الصين، إلا أن الاقتصاد الصيني تضخم بشكل كبير منذ عام 1979، وتمكن من مواجهة التهديدات الأمريكية، وتجلى ذلك في عهد الرئيس دونالد ترمب، عندما تمكنت بكين من الرد على رفع الرسوم عن صادراتها للسوق الأمريكية بالمثل، ما أوجع واشنطن على عدة أصعدة، سواء بالنسبة للمصدرين الأمريكيين أو المستهلكين.

فالصين تمتلك قدر ات هائلة بإمكانها الإضرار بالاقتصاد الأمريكي إن تعرضت لعقوبات، وعسكرياً تطورت قدراتها كثيراً مقارنة بما كانت عليه في الحرب الكورية (1950- 1953).

غير أن مواجهة عسكرية واقتصادية شاملة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية حول تايوان، قد تجر بلداناً أخرى إلى دوامة حرب عالمية ثالثة وفق محللين، بخاصة إذا تزامنت مع الحرب الروسية الأوكرانية.

وتمتلك تايوان حكماً ذاتياً، لكن الصين تعتبرها جزءاً من أراضيها، وتهدد دوماً باستعادتها بالقوة في الوقت المناسب.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً